طقم طبي لتشخيص الأمراض في 15 دقيقة

TT

يطور باحثون بريطانيون، طقما طبيا يمكنه تشخيص مختلف الأمراض، في غضون 15 دقيقة. وقال باحثون في جامعة ليدز، ان تشخيص أمراض السرطان والأمراض الأخرى، سيكون سهلا بمثل سهولة فحص النساء المنزلي لحملهن. وتعتمد طريقة الفحص السريعة، على توظيف مجس بيولوجي طوره الباحثون، يعتمد في عمله على اجسام مضادة تتعرف بدورها على علامات بيولوجية محددة، تظهر عند اصابة الجسم بالأمراض. وهذه الطريقة اسرع بكثير من طرق الاختبارات الحالية.

وسوف يكون بالإمكان استخدام الطقم في عيادات الأطباء، ولذلك فإنه سيسهل إحالة المريض بسرعة الى أحد الاطباء الاختصاصيين، أو الى المستشفى في حال اكتشاف المرض. وأظهرت التجارب الأولية التي اجراها الباحثون، قدرة المجسات البيولوجية على رصد عدد كبير من المركبات التي يمكن قياسها في نطاق واسع، وكشف العلامات البيولوجية التي تظهر مع الاصابة بسرطانات البروستاتا والمبيض، والسكتة الدماغية، والتصلب المتعدد، وأمراض القلب، والعدوى بالفطريات. وقال الباحثون انهم يعتقدون أن مثل هذه المجسات البيولوجية، بمقدورها ايضا الكشف عن امراض السل والإيدز.

وطور الباحثون المجسات البيولوجية الراصدة للأمراض ضمن برنامج «ايليشا» الأوروبي، الذي يضم عددا من الباحثين والشركات التجارية، ويهدف الى تطوير مجسات بسطوح مطورة جديدة، تساعد على التصاق الاجسام المضادة بها، اضافة الى طرق الكترونية جديدة للقياسات.

وقال الدكتور بول ميلنر الباحث في معهد العلوم البيولوجية في الجامعة، ومنسق البرنامج، ان الباحثين واثقون بأن المجسات المطورة تمثل «الجيل المقبل من اجهزة اختبارات التشخيص، التي ترصد العلامات البيولوجية للامراض بسرعة اكبر، وبتكلفة اقل، وبطريقة أسهل من الأجهزة الحالية».

تجدر الإشارة الى أن تشخيص الأمراض، يتم حاليا بتحليل عينات من البول والدم لرصد بعض العلامات، وهي الطريقة التي ظلت معتمدة منذ سبعينات القرن الماضي. ويستغرق الاختبار ساعتين في المتوسط، وهو مكلف ولا ينفذه سوى المهنيين المدربين. بينما يقول الباحثون البريطانيون، ان اجهزتهم المطورة، لن تزيد في حجمها عن حجم الهاتف الجوال، وتقدم نتائج التشخيص خلال ربع ساعة فقط.