شيعة العراق ينقسمون إلى 3 أقسام حول العيد

فئة أفطرت الثلاثاء وثانية أمس وثالثة من أتباع السيستاني اليوم

أطفال يحتفلون بالعيد في بغداد امس (أ.ب)
TT

اختلف شيعة العراق فيما بينهم حول تحديد نهاية شهر رمضان وبالتالي في تحديد اليوم الأول لعيد الفطر، وانقسموا حول ذلك الى ثلاثة اقسام بسبب اختلاف مرجعياتهم الدينية.

وقال كاتب شيعي عراقي مقيم في لندن لـ«الشرق الأوسط» ان «العيد قسمنا بدلا من ان يجمعنا»، مشيرا الى ان «شيعة العراق او عموم الشيعة كانوا يختلفون مع السنة في تحديد اليوم الاول من العيد، سواء كان عيد الفطر او عيد الأضحى، لكنهم انقسموا فيما بينهم هذه المرة». واضاف «لقد افطر الشيعة العراقيون في العراق وخارجه على ثلاثة مراحل او اقسام، تبعا لمرجعياتهم الدينية، فقد افطر أتباع آية الله فضل الله مع الأخوة السنة واعتبروا اول ايام عيد الفطر هو الثلاثاء، وغالبية هؤلاء هم من حزب الدعوة الذين اتخذوا من فضل الله فقيها لحزبهم»، منوها بان «حزب الدعوة لا يتخذ مرجعية وانما فقيها للحزب يختارونه من بين المراجع الشيعية لتقاربهم مع افكاره وطروحاته».

واضاف جواد الذي يعمل في مؤسسة الامام الخوئي في لندن، قائلا «اما اليوم (امس) فقد افطر فيه غالبية الشيعة داخل العراق وخارجه، ونحن بضمنهم، حيث اعتبر كاظم الحائري وعلي خامنئي، وأتباع ابو القاسم الخوئي يوم الاربعاء (امس) اول ايام عيد الفطر، بينما اعتبر آية الله السيستاني، المرجع الشيعي الاعلى، ان غدا (اليوم) هو اول ايام عيد الفطر وذلك لعدم ثبوت الرؤية الشرعية لهلال الاول من شوال، كما ان السيستاني وأتباعه بدأوا الصيام بعدنا بيوم أي انهم يكملون عدة شهر رمضان».

الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي اوضح لـ «الشرق الأوسط» ان الاختلاف الذي حصل بين مراجع الدين الشيعية هو اختلاف فقهي وليس مثل ما فهمه البعض اختلاف بين المرجعيات مضيفا أن «الاختلاف هو في مسألة شرعية حالها حال كل المسائل الشرعية الأخرى وقد حاولنا جاهدين في جعل العيد لعامة المسلمين في يوم واحد لكن الآراء الفقهية والغيوم حالت دون ذلك».

الشيخ خليفة الجوهر مدير مكتب المرجع الديني السيد كاظم الحائري في النجف قال لـ «الشرق الأوسط» إن «اختلاف رؤية الهلال عند مراجع الدين هي مسألة فقهية فان مرجعية السيستاني تؤمن  بوحدة الأفق أي إن الهلال إذا ظهر على خط واحد فان كل الدول التي تقع على هذا الخط تعتبر رؤية الهلال موحدة فيها، أما المرجعيات الأخرى فهي تؤمن بتعدد الأفق أي إذا ظهر الهلال في أي خط من خطوط الأفق تعتبر رؤية الهلال موحدة في كل الخطوط». مرجعية السيستاني وحسب البيان الذي صدر أمس من مكتبها في النجف تعتمد على رؤية الهلال بالعين المجردة فقط وليس بالآلات المقربة». وأشار البيان الى ان «هلال شهر الفطر تمت رؤيته في استراليا وجنوب القارة الأفريقية، أما في العراق والمناطق القريبة منه فلم تتم الرؤية لذا يعتبر الخميس هو أول أيام الفطر المبارك».