كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في عددها الصادر أمس النقاب عن قيام خبراء عسكريين أميركيين في الكشف عن 42 نفقاً بين قطاع غزة ومصر خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت الصحيفة في تقريرها إن الخبراء الذين يرتدون الزي المدني يعملون بتعاون تام وتنسيق كامل مع الجنود المصريين في المنطقة، مشيرة الى أن اكتشاف هذا العدد من الأنفاق أمر غير مسبوق.
وأكدت الصحيفة أن الخبراء الأميركيين، وبعضهم متخصص في الهندسة استخدموا تقنيات عسكرية سرية في البحث عن الأنفاق. وأشارت الى أن الاتفاق على نشر الخبراء تم خلال زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لمصر قبل نصف عام. وزعمت الصحيفة أن النشاط الذي يقوم به الخبراء الأميركيون أدى الى تدهور واضح في العلاقات بين حركة حماس والحكومة المصرية. في سياق آخر، حذر أحمد علي نائب رئيس الهيئة العامة للبترول بقطاع غزة من تفاقم أزمة نقص الوقود في القطاع خلال فصل الشتاء المقبل جراء تقليص الجانب الإسرائيلي لكميات الوقود التي يزداد الطلب عليها في فصل الشتاء. واتهم علي حكومة سلام فياض في رام الله، بالضغط على اسرائيل لمنع ضخ كميات اضافية من الوقود. واشار علي في تصريحات صحافية الى أن الجانب الاسرائيلي زاد كمية الوقود أخيراً بشكل ضئيل، مشيراً الى أنه يدخل قطاع غزة أسبوعياً 120 ألف لتر من البنزين ومليون و200 ألف لتر من السولار بشكل أسبوعي، مؤكدا أن كمية الوقود التي تدخل القطاع لا تغطي ثلث الكمية التي يحتاجها قطاع غزة، مبيننا أن المواطنين بحاجة الى ما بين 500-700 ألف لتر من السولار، وبحاجة الى 100 ـ 120 ألف لتر من البنزين يومياً.