قررت المحكمة العليا للاستئناف في امستردام اوسدورب الهولندية، تشديد عقوبات بالسجن كانت قد صدرت بحق متهمين بالإرهاب غالبيتهم من المغاربة. فقد قررت المحكمة زيادة العقوبة إلى السجن 9 سنوات بدلا من 8 للمتهم سمير أ، الذي وجهت له اتهامات تتعلق بقيادة تنظيم ذي صبغة ارهابية، ومشاركته في التحضير لهجمات، وتجنيد عناصر للمشاركة في أعمال مسلحة. وقررت المحكمة ايضا زيادة عقوبة المتهم الثاني، نور الدين ف، الى 8 سنوات بدلا من 4، وذلك لدوره المهم في التنظيم، بينما تقرر تخفيف عقوبة ثلاثة متهمين آخرين. وفيما يتعلق بالمرأة الوحيدة في القضية، وتدعى سمية، فقد عاقبتها المحكمة بالسجن 4 سنوات بدلا من 3.
وجاء في قرار المحكمة امس، أن المتهمين كانوا يعدون لمشروع بإمكانه إلحاق ضرر كبير باستقرار المجتمع الهولندي. وقالت المحكمة أيضا إن العثور على اسلحة وشريط فيديو توديع، وأقنعة واقية من الغاز، كلها تثبت تورط عناصر من الشبكة في التخطيط لتنفيذ هجمات، تستهدف أمن المجتمع واستقراره.
وخلال جلسة للمحكمة العليـــا للاستــئناف في امستردام اوسدورب، مطلع الشهر الماضي، طالب الادعاء العام الهولندي بتشديد الاحكام الصادرة، ضد عناصر المجموعة التي تعرف باسم «منظمة بيرانا». وقالت النيابة العامة ان العناصر الاساسية في المجموعة هي المغربي الأصل سمير. أ والثاني نور الدين ف، والثالت محمد س، الى جانب آخرين. ويرى الادعاء العام ان المجموعة كانت تهدف لاغتيال شخصيات سياسية، وتفجير مبانٍ مهمةٍ منها مقر جهاز الاستخبارات. وكانت النيابة العامة قد طالبت بتشديد الأحكام السابقة في القضية، وإنزال عقوبة سجن لمدة 15 عاما للمتهمين الثاني والثالث، والسجن 13 عاما للمتهم الاول. وكانت محكمة روتردام قد رأت مطلع عام 2006، عدم وجود أدلة كافية لإثبات أن المجموعة كانت ارهابية، لكن رجال التحقيق رأوا ان افراد المجموعة يشكلون امتدادا لـ«خلية تنظيم العاصمة»، وانهم كانوا مستعدين للقيام بعمليات مسلحة، وكانت بحوزتهم اسلحة للمشاركة في تلك الانشطة. وكانت السلطات قد ألقت القبض على «خلية العاصمة» عقب قيام المغربي الاصل بويري، بقتل المخرج الهولندي ثيو فان غوخ، عام 2004.