الوزير لحود: المصالحة المسيحية لم تصل بعد إلى الحائط المسدود

اعتبر أن الأولوية يجب أن تعطى لمن اختلفوا إبان الحرب

TT

شدد وزير الدولة اللبناني نسيب لحود على اعطاء الافضلية للمصالحة المسيحية ـ المسيحية، معتبراً أن الامور لم تصل بعد إلى الحائط المسدود. وقال عقب زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس: «الافضلية والاولوية للمصالحة هي بين الافرقاء الذين اختلفوا إبان الحرب وما زال خلافهم مستمرا وله ذيول ومن المفترض ان تكون المعالجة على اساسها. اما المصالحات الباقية (الجارية على الساحة الاسلامية) فلها علاقة بتطبيع المشهد السياسي وتحويل الخطاب السياسي الى خطاب أرقى يحترم الخلافات والاختلافات ولكن يعبر عنها بشكل محترم». وعلق على كلام الرئيس السوري بشار الأسد عقب التفجير الذي حصل في دمشق، فقال: «نحن نستنكر هذا التفجير. ونحن لا نتمنى لسورية إلا الاستقرار وحسن الجوار مع لبنان. ولكن ما نتمناه ان تحترم سورية سيادة لبنان واستقلاله وكرامته. واعتقد ان كلام الرئيس الأسد في ما خص الشمال هو كلام ظالم بحق هذه المنطقة العزيزة من لبنان»، متمنياً ان «يصار الى تعاون لضبط الحدود، على ان تضبط سورية الحدود من جهتها ولبنان من جهته، وصولا الى استقرار يعم المنطقة الحدودية. ولكن الاهم ان تتعامل سورية مع لبنان بشكل يحفظ كرامته كدولة مستقلة سيدة وان لا يحمل الخطاب الجديد أي شيء له دلالة على فترة الوصاية في لبنان والتي تجاوزناها». ورأى «ان الحدود يمكن ضبطها عبر مساعي الطرفين». وقال: «هناك وسائل تقنية تسمح بان يضبط كل طرف حدوده. ولا يجوز ان تبقى المنطقة الحدودية خاضعة لجميع انواع التهريب. وهذا يستدعي تنسيقا كاملا من الطرفين لبنان وسورية». ورداً على سؤال عما لمسه من البطريرك عن مصير المصالحة المسيحية ـ المسيحية، أفاد: «لم تصل الامور، كما قال البعض، الى الحائط المسدود. وغبطته يدرك المصاعب التي تعتري المصالحات. لكن هذا المقام، اي البطريركية المارونية، هو المكان الطبيعي الذي يسعى دائما الى وحدة المسيحيين واللبنانيين والى ازالة التشنجات». وأضاف: «ان غبطته، وان أدرك ان هذا الموضوع صعب، فهو سيستمر في مساعيه من اجل جمع الشمل، وقد اكد ان المساعي مستمرة». من جهته، قال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عقب لقائه البطريرك صفير: «كان حديث عن المرحلة التي وصلت اليها المساعي القائمة لايجاد حلول سريعة وصولا الى مصالحة مارونية ـ مارونية تشكل مدماكا اساسيا للمعالجات الوطنية التي باتت تظهر انطلاقا من اجتماعات قريطم وخلدة، لانه دون مصالحة مارونية ـ مارونية لا يمكن إنجاز المصالحات التي تتقدم في اماكن اخرى بخطى سريعة جدا والتي نتمنى ان تتكلل هي وغيرها من مصالحات بالنجاح». وأبدى استعداده لاكمال المساعي «يدا بيد مع الرابطة المارونية لما لهذا الامر من انعكاسات ايجابية على الساحة المسيحية والمارونية تحديدا».