ليفني تعد الطعام لباراك وزوجته في منزلها تمهيدا لضمه إلى ائتلافها

أولمرت يخضع لجولة ثامنة من التحقيق في ملفات فساد

TT

في إطار محاولاتها لترطيب الأجواء بينهما، دعت رئيسة حزب «كديما» الحاكم في اسرائيل، تسيبي ليفني، وزوجها، وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وزوجته الى العشاء عشية رأس السنة العبرية، وأعدت الطعام بنفسها.

وانتهزت الفرصة للحديث معه أيضا حول القضايا الحزبية. واتفقا على مواصلة الحديث بهذه الروح الايجابية، بغية التوصل الى اتفاق بينهما على استمرار التحالف في الحكومة المقبلة.

وكانت ليفني قد بدأت صفحة جديدة من العلاقات مع باراك، رغم انه كان قد استخف بها وقال في حينه انها «لا تحسن التصرف إذا رن هاتفها في الثالثة فجرا ولا حتى الثالثة عصرا». فهي تدرك انها من دون باراك وحزبه لن تستطيع تشكيل حكومة جديدة برئاستها، وتعرف في الوقت نفسه ان غالبية قادة حزب العمل يريدون الائتلاف معها ويمارسون الضغط على باراك لكي ينجح المفاوضات معها، ولكنهم يتوقعون منها أيضا أن تعرف كيف تحسن علاقاتها به وتصفح له عن الإساءات الماضية. يذكر ان ليفني تدير مفاوضاتها حاليا مع أحزاب الائتلاف القائم، وهي حزب العمل وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين وحزب المتقاعدين، وكذلك مع حزب «ميرتس» اليساري. ويشير المقربون منها الى انها تتقدم في المفاوضات بشكل جدي. فحتى حزب «شاس»، الذي يبدو مترددا، يعلن ان هناك أساسا للاتفاق معها حول الائتلاف. ومفاوضاتها مع حزب «ميرتس» جاءت لتقوي هذا الائتلاف من جهة ولتمارس الضغط على «شاس» بالقول ان لديها بديلا عنه.

وتبدو الاختلافات في وجهات النظر مع تلك الأحزاب طفيفة نسبيا، حيث ان حزب العمل يطالب برفع مكانته وزيادة تأثيره في القضايا السياسية (يطلب أن يتولى مسؤولية المفاوضات مع سورية أو مع الفلسطينيين) وفي الموضوع القضائي (يطلب تكبيل يدي وزير القضاء، دانئيل فريدمان، الذي يطرح قوانين عديدة لتقليص صلاحيات محكمة العدل العليا، وهو الأمر الذي يرفضه حزبا العمل وميرتس)، ومطالب حزب «شاس» تتركز في اثنين فقط الأول وقف التفاوض حول موضوع القدس والثاني زيادة مخصصات تأمين الأطفال.