قائد شرطة لندن يستقيل من منصبه بعد أن خسر تأييد عمدة لندن

السير ايان بلير (رويترز)
TT

استقال قائد الشرطة في لندن، السير ايان بلير، أمس من منصبه بعد ثلاث سنوات من تسلمه المنصبَ، على خلفية عدد من القضايا المثيرة للجدل التي أحاطت به، منها اتهامات بالتمييز العنصري. وقرأ بلير بيان استقالته في مؤتمر صحافي مقتضب أمس، وقال إنه سيتنحى عن منصبه في الاول من ديسمبر (كانون الاول) المقبل «لصالح الشعب في لندن والشرطة». واضاف أنه من دون دعم عمدة لندن بوريس جونسون الذي ينتمي الى حزب المحافظين، لا يستطيع ان يكمل مهامه. وقال: «في اجتماع امس (الاول)، اعلمني رئيس البلدية الجديد بوضوح، بطريقة سلسة ولكن حاسمة، انه يريد تغييرا على رأس اسكتلنديارد»، واضاف «بلا دعم رئيس البلدية، اعتبر انني لن اتمكن من مواصلة عملي».

وجاءت الاستقالة بعد تقارير نشرتها الصحافة البريطانية عن تورط بلير في دفع أموال عامة لصديق له مقابل خدمات. كما واجه انتقادات شديدة لتعاطيه مع قضية إطلاق الشرطة النار على شاب برازيلي، جان شاري دو مينديز، اشتبهت بأنه «ارهابي» كانت تتعقبه لعلاقته بتفجيرات كانت تعد له مجموعة متطرفة بعد اسبوعين من تفجيرات 7 يونيو. وبعد أن أطلق رجال الشرطة النار عليه واصابوه بسبع طلقات في ظهره ورأسه في محطة قطارات الانفاق، تبين أنه ليس المشتبه به. كذلك وجه عنصر في الشرطة من أصول آسيوية، طارق غفور، اتهامات بالتمييز العنصري لبلير. وعلق رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على استقالة بلير، وامتدح دوره القيادي الذي لعبه بعد اعتداءات 7 يونيو التي شهدتها العاصمة لندن، وقال براون: «السير ايان ساهم مساهمة شخصية بشكل كبير في ارساء الامن في بلدنا».