20 نائبا مارونيا أقروا تكريس المصالحات بدءا بين المردة والقوات اللبنانية

الاتفاق ينص على تنظيم العلاقات المسيحية والالتفاف حول البطريرك

TT

أكد عشرون نائبا مارونيا في بيان صدر عقب اجتماع عقدوه بدعوة من الرابطة المارونية وفي مقرها امس على «تكريس مبدأ اجواء المصالحة» بدءا من مصالحة «القوات اللبنانية» و«المردة» وتنظيم العلاقات في ما بينهم على اساس احترام المعايير الديمقراطية في حل الخلافات في اطار التنوع السياسي ونبذ العنف وعلى اسس الاعتراف بثوابت الكنيسة المارونية والالتفاف حول البطريرك الماروني.

وكان مجلس الرابطة المارونية برئاسة رئيسه جوزيف طربيه قام بجولة على القيادات والفاعليات المارونية، داعيا اياها الى المصالحة اسوة بما هو جار بين الاطراف اللبنانية الاخرى. وجاءت الجولة بعد الاشتباك الذي وقع اخيرا في بلدة بصرما في منطقة الكورة بشمال لبنان واسفر عن مقتل عنصر من «القوات اللبنانية» التي يرأسها سمير جعجع وآخر من «تيار المردة« الذي يتزعمه الوزير السابق سليمان فرنجية.

وقد مثل النواب الذين شاركوا في الاجتماع مختلف الفرقاء السياسيين والكتل النيابية. وهم بطرس حرب، روبير غانم، فريد الخازن، سليم عون، ابراهيم كنعان، هنري حلو، نادر سكر، هادي حبيش، شامل موزايا، نعمة ابي نصر، كميل خوري، جورج عدوان، يوسف خليل، وليد خوري، بيار سرحال، ايلي عون، نايلة معوض، عبد الله فرحات، جواد بولس ونبيل نقولا. اما ابرز النواب الذين غابوا عن الاجتماع، رغم تمثل كتلتهم، فهم رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون وستريدا جعجع.

وفي ختام الاجتماع تلا طربيه البيان الصادر عن المجتمعين بالاجماع وجاء فيه: «أمام الأخطار التي يواجهها لبنان في أمنه واقتصاده ومستقبله، وفي جو المصالحات التي أقدمت عليها مختلف الطوائف في لبنان، لا يمكن القيادات المارونية أن تبقى أسيرة خلافاتها التي تفاقمت حتى انعكست على الخطاب السياسي مهددة بالإنتقال إلى الشارع وقد بدأت تقع ضحايا من جراء هذا التدهور. 1 ـ أكد المجتمعون بالإجماع تكريس مبدأ أجواء المصالحة بدءا من مصالحة القوات اللبنانية والمردة في ضوء تأكيد الطرفين تصميمهما على ذلك. 2 ـ أكد المجتمعون التزامهم عدم اللجوء إلى العنف وضبط المناصرين والإحتكام إلى القضاء عند حصول أي حادث. 3 ـ أكد المجتمعون تنظيم العلاقات في ما بينهم على أساس احترام المعايير الديمقراطية في حل الخلافات وفي إطار التنوع السياسي ونبذ العنف بمختلف أشكاله. وهو تنوع لا يمكن إلا أن يندرج تحت سقف مقومات سيادة لبنان وحريته وإستقلاله واحترام مؤسساته ونظامه الديمقراطي. 4 ـ أكد المجتعون أن أي مصالحة مسيحية تقوم على أسس الاعتراف بثوابت الكنيسة المارونية والاتفاف حول مقام البطريرك الماروني الذي أعطي له مجد لبنان ومقام رئيس الجمهورية الذي يمثل الشراكة المسيحية في السلطة.

وقد قرر المجتمعون استمرار العمل مع الرابطة المارونية لإرساء المناخات الضرورية لمتابعة تنفيذ كل ما تقدم».

وبعد تلاوة البيان رد طربيه على اسئلة الصحافيين، وقال ردا على سؤال اذا ان تم الاتفاق على رعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان للاتفاق وبمباركة البطريرك نصر الله بطرس صفير: «سمعتم هذا الصباح البطريرك الماروني يبارك المصالحات كما يبارك دور الرابطة بالسعي الى ذلك. وفخامة الرئيس على تواصل ايضا مع الرابطة والتفاصيل الصغيرة لا تغير ما هو حاصل وهو رغبة اكيدة وصارمة في حصول هذه المصالحة في اسرع وقت في ظل الموافقات الجارية من المرجعية السياسية والوطنية التي هي بكركي والتي هي راعية لهذا الأمر».

وسئل: هل من آليات ستوضع قريبا للقاءات ثنائية ام موسعة؟ فأجاب: «نحن قلنا إننا سنبدأ بالأمر الملح الذي هو مصالحة القوات مع المردة. وفي ما عدا ذلك فان الامور تندرج ضمن سياق عمل عادي اجرائي ليس له لا الطابع العاجل ولا السرعة ولا علاقة له بالانتخابات النيابية المقبلة». وسئل: كيف ستكون مصالحة المردة والقوات خصوصا في ظل تأكيد فرنجية انه لن يجتمع بالقوات او برئيس هيئتها التنفيذية الا بوجود النائب ميشال عون؟ فاجاب: «العماد عون هو راعي كل المصالحات وهو داعم اساسي في هذه الساحة. وبالطبع اعتقد ان جو كل القيادات هو جو تصالحي. ومناخ لبنان الان هو مناخ للتصالح. ونرجو ان ينعكس ذلك على طاولة الحوار الوطني الذي سيترأسه رئيس الجمهورية الشهر المقبل».