قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي يهدد بتدمير قرى الجنوب اللبناني ردا على قصف لحزب الله

تهديداته شملت سورية وقال إن الحشود على الحدود ليست بهدف حربي

TT

في أول مقابلة صحافية له منذ تعيينه قبل سنتين قائدا للواء الشمالي في الجيش الاسرائيلي، هدد الجنرال جادي أيزنقوط، بتدمير القرى الشيعية في الجنوب اللبناني في حال قصف صاروخي من حزب الله على الشمال الاسرائيلي وتحويل كل قرية منها الى «نموذج للضاحية الجنوبية من بيروت في الحرب الأخيرة».

وقال أيزنقوط في مقابلة نشرت أمس في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي صحح كل الأخطاء التي ظهرت لديه في الحرب الأخيرة على لبنان وضاعف قوته مئة مرة وبات يعرف عن حزب الله وطرق عمله وما يجري في داخله أكثر بكثير من ذي قبل ولا يتأثر من تضخيم تسلحه البتة. وادعى ان لدى الجيش الاسرائيلي جواب على كل سيناريو يطوره حزب الله.

وقال أيزنقوط ان الجيش الاسرائيلي يجري تدريبات متواصلة في كل أسبوع وقد بنى نموذجا جديدا للقرية اللبنانية يحتوي على كل ما تحويه القرية اللبنانية الشيعية التي يعمل فيها حزب الله، بما في ذلك الخنادق والمواقع الصاروخية المستورة. وهدد: «في حالة قصف اسرائيل من أية قرية من هذه القرى، البالغ عددها 160 قرية، سنرد بقوة جبارة لا يتصورها حزب الله بحيث يتم تدمير القرية عن بكرة أبيها». وردا على سؤال صحافي: «أليس هذا ما فعلتموه في عمليات سابقة؟» أجاب «لا. في حينه كنا نكتفي بالقصف الهادف الى ترحيل السكان خوفا من ردود الفعل العالمية، ولكننا الآن لن نتأثر من شيء وسنستخدم كل قوتنا ولن نسمح بأن يتاح لحزب الله أن يواصل القصف علينا».

وأكد القائد الاسرائيلي ان ما يقوله ليس مجرد تهديد بل هو حديث عن خطة عسكرية انتهى الجيش من اعدادها وسيقوم بتنفيذها ردا على أي قصف من حزب الله. وقال ان حزب الله وقادته يعرفون ان اسرائيل سترد على القصف بهذه الطريقة ولذلك لم يقصفوا اسرائيل خلال السنتين الأخيرتين. وألمح مجددا الى اغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قائلا: «انه لا يظهر سوى على التلفزيون ويتحدث لرجاله من داخل خندق وعندما التقى سمير قنطار فعل ذلك لدقيقتين وهرب لأنه يخاف». ولم تسلم سورية من تهديدات أيزنقوط، فقال ان الجيش السوري تدرب على عمليات قتال شبيهة بعمليات قتال حزب الله في الحرب الأخيرة ولكنه يعتقد ان السوريين فعلوا ذلك لأهداف دفاعية. ولكن إذا تصرفوا مثل حزب الله وقصفوا اسرائيل من داخل القرى فإن الرد الاسرائيلي سيكون شبيها للرد على «طريقة الضاحية»، أي التدمير الشامل. ونفى الجنرال الاسرائيلي ان تكون الحشود السورية على الحدود مع لبنان ذات أهداف حربية وقال انها تهدف الى منع تهريب المخدرات وغيرها من الممنوعات من لبنان الى سورية. وقال ان الصور التي أظهرها التلفزيون السوري للرئيس الأسد باللباس العسكري مؤخرا هي صور قديمة ولا تدل على نوايا حربية.