نيويورك: محكمة استئناف تسقط تهماً بالإرهاب عن اليمني المؤيد

منحت السلطات الأميركية 14 يوماً للإفراج عنهما أو إعادة المحاكمة

الشيخ محمد المؤيد
TT

أسقطت محكمة استئناف اميركية في نيويورك، إدانات بالإرهاب كانت وجهت لرجل دين يمني ومساعده الشخصي، معلنة أنهما لم ينالا محاكمة عادلة. وألغت المحكمة الاميركية الحكم الابتدائي الصادر ضد الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد.

وقالت مصادر قانونية أميركية أن منطوق الحكم قضى بمنح الإدارة الأميركية 14 يوماً للقبول بالحكم والإفراج عن المؤيد وزايد وإغلاق القضية أو إعادة محاكمتهما من الدرجة الأولى. وكان كل من رجل الدين اليمني الشيخ محمد علي حسن المؤيد ومساعده اليمني محمد محسن زايد قد حكما بالسجن بين 75 و45 عاما على التوالي في محاكمة جرت عام 2005، بعد إدانتهما بتهم التآمر لتوفير دعم مادي ومصادر دخل للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وكانت ادارة الرئيس بوش قد اعتبرت الحكم الذي اصدرته محكمة اخرى عام 2005 بسجن المؤيد وزايد ضربة قوية لتنظيم القاعدة. الا ان محكمة الاستئناف بنيويورك قررت ان هيئة المحلفين في المحاكمة الاولى كانت متأثرة بما وصفته بالشهادات الاستفزازية التي تحدثت عن ارتباطات المتهمين بالارهاب والتي لم يكن لها اية علاقة بالقضية. ووفق المحكمة اول من امس يمكن لليمنيين المثول أمام محاكمة جديدة وقاضٍ جديد.

وقال وكيل دفاع المؤيد روبرت بويل «إنني مسرور جداً بقرار المحكمة، أظن انه (القرار) صحيح بموجب القانون والحقائق.

آمل أن يمنح موكلي المسن والذي يعاني من أمراض، فرصة العودة لأسرته في اليمن». يُذكر أن قرار المحكمة جاء بإجماع أصوات ثلاثة قضاة، منوهاً بوجود أخطاء في البراهين قد تكون على الأرجح قد أثرت في مسار المحاكمة. ووجد القضاة أن بعض البراهين التي رفعها الإدعاء مؤذية ما حرم المؤيد من محاكمة عادلة.

يُذكر أن المؤيد وزايد كانا قد اعتقلا في عملية استخباراتية في ألمانيا. واعتمدت القضية التي رفعتها الحكومة بشكل كبير على تسجيلات مصورة سرية لأحاديث جرت بين المدانين وعنصرين متخفين من مكتب التحقيقات الفيدرالي في أحد فنادق مدينة فرانكفورت الألمانية عام 2003. والمنظمات التي اتهم المؤيد وزايد بجمع التبرعات لها تشمل القاعدة وحماس وقال أحد المخبرين المتخفين ويدعى محمد العنسي في شهادته إن المؤيد تباهى إزاء قضية منح أموال وسلاح والمساعدة في تجنيد مقاتلين للانضواء تحت جناح تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وكانت هذه التهم قد رفعت أمام محكمة في الدائرة الشرقية من نيويورك، لأن المؤيد ووفق مزاعم كان يجمع أموالا لدعم الإرهاب من تبرعات المصلين في مسجد «الفاروق» في مدينة بروكلين. الا ان مصادر قانونية قالت: «أمام الإدعاء خيار استئناف الحكم الصادر اول من امس أمام المحكمة الأميركية العليا في حال ثبوت وجود خطأ أساسي.

يُذكر أن المؤيد وهو في الستينيات بالإضافة إلى زايد مسجونان في سجن «سوبرماكس» بمنطقة فلورنس بولاية كولورادو. من جهته ناشد «المرصد الاسلامي» بلندن وهو هيئة حقوقية تهتم باخبار الاصوليين حول العالم في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس: « على كافة المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ممارسة الضغوط اللازمة من أجل قبول الإدارة الأميركية بحكم محكمة الاستئناف القاضي بإلغاء حكم المحكمة الابتدائية، ويطالب بإطلاق سراح المؤيد وزايد فوراً وإعادتهما إلى اليمن». واضاف: «صدر حكم محكمة الاستئناف الأميركية في 75 صفحة وقضى «بإلغاء الإدانة ضد المؤيد وزايد ومنح الحكومة الأميركية 14 يوما لتنفيذها أو إعادة محاكمهتما أمام محكمة إبتدائية من جديد. وكانت محكمة بروكلين قد قضت في 28 يوليو (تموز) 2005 بسجن المؤيد 75 عاماً ودفع غرامة قدرها مليون وربع المليون دولار، وعلى زايد بالسجن 45 عاماً.