الهولندي معلم الطيران لعناصر «القاعدة»: إذا ظهر عطا أمامي سأمزقه إربا

خسر 3 شركات وانهارت حياته الزوجية ويبيع حاليا حمامات السباحة

TT

بعد ان عرف بين الناس انه علم الطيران لاثنين من عناصر تنظيم القاعدة، من منفذي تفجيرات سبتمبر (ايلول)، انقلبت حياته رأسا على عقب، وخسر الهولندي رودي ديكرز ثلاث شركات، وانهارت حياته الزوجية وتعرض لمحاولة اغتيال. وأخيرا ألف كتابا عن تلك المرحلة، ولاقى اهتماما من جانب وسائل الاعلام الهولندية المختلفة، وعنه تقول اذاعة هولندا العالمية «هاجر ديكرز إلى الولايات المتحدة الاميركية في العام 1993، «تلك البلاد الكبيرة ارض الوعد والحلم الاميركي كما كان يسميها، ولا يزال يعيش فيها إلا أن ذاك الحب الذي كان، أصبح الآن فاترا. ويتضمن كتابه تفاصيل عن طفولته الصعبة في أمستردام وعن نجاحاته في مختلف المجالات، من العقارات للكومبيوترات. ولإلحاحه على ذكر تفاصيل ماضيه سبب آخر، وهو ان ديكرز يتوقع أن يفسح كتابه المجال أمامه في الولايات المتحدة الاميركية لتحقيق مهنة مربحة مثل «خطيب التجمعات» ليكون في وضع أفضل مما يتيحه له عمله الحالي في بيع أحواض السباحة، فكل ما يتعلق بالطيران أصبح من الماضي، وحسب ما جاء في الكتاب فقد اتخذ ديكرز في يوليو (تموز) من العام 2000 قرارا بقبول محمد عطا ومروان الشحي بمدرسة الطيران التي كان يمتلكها في فلوريدا. في الحقيقة ومن اللحظة الأولى لم يشعر ديكرز بارتياح لعطا الذي بدا له متعجرفا، إلا أن الزبون مجرد زبون ليس إلا.

وهكذا فقد رتب ديكرز للاثنين تأشيرة الطلاب وسكنا أيضا. ورغب الإعلام الاميركي في معرفة سبب عدم إبلاغه في الحال عن محمد عطا ومروان الشحي حالما وصلا إليه. وزاد الطين بلة كونه أجنبيا مثله مثل إرهابي القاعدة. «شرير في الفناء الخلفي»، هكذا كانت عناوين الصحف المحلية حوله.

وتقول الاذاعة الهولندية انه حين تراجع الإقبال عن مدرسة الطيران، اعتقد ديكرز أن المسألة تتعلق بالأزمة التي ضربت قطاع الطيران المدني نتيجة لتفجيرات 11 سبتمبر. إلا أنه لاحظ ان الإقبال على مدارس زملائه لم يتوقف ولا تراجع. أخيرا تفهم الموقف، فبالرغم من تبرئته إلا أن اسمه سيظل للأبد مرتبطا باسمي عطا والشحي. وبيعت شركات ديكرز، انفصلت عنه زوجته وأصيب بداء السكري. وبالرغم من كل ذلك لم يكن قد سقط إلى الحضيض بعد.

لم يحدث ذلك إلا بعد خمس سنوات، حين هوى بطائرته المروحية في نهر.