براون يجري تعديلات مفاجئة على حكومته ويعيد وجوها من حكومة بلير

إقالة وزير الدفاع وإعادة المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية السابقة

بيتر ماندلسون وزير الأعمال الجديد في حكومة براون (أ.ف.ب) وفي الاطار مارغريت بيكيت (رويترز)
TT

أجرى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون تعديلات مفاجئة على حكومته أمس، وأعاد الى حكومته عددا من الوجوه البارزة في حزب العمال ومن الذين عملوا في حكومة توني بلير، في اطار تعديل وزاري يهدف الى تعزيز الحكومة لمساعدة براون في التعامل مع التداعيات المحلية للازمة المالية العالمية. وقال براون في مؤتمر صحافي أعلن فيه التغيير أنه بحاجة الى «أشخاص أكثر جدية في أوقات أكثر جدية»، وأضاف: «نحن لا نواجه أوقاتا طبيعية».

وفي الوقت الذي أبقى فيه براون على معظم المقاعد المهمة في الحكومة، مثل حقيبتي الداخلية والخارجية دون تغيير، فاجأ المراقبين بإعادة بيتر ماندلسون العضو البارز بحزب العمال والمفوض التجاري الحالي بالاتحاد الأوروبي إلى الحكومة. وسيتولى ماندلسون، حليف رئيس الوزراء السابق توني بلير، وزارة الأعمال، وهو منصب مهم سيستفيد خلاله من خبراته التي استمدها من عمله مفوضا تجاريا للاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات. وسيخلف ماندلسون في منصبه الأوروبي البارونة كاثرين أشتون الرئيسة الحالية لمجلس اللوردات ووزيرة التعليم السابقة التي عينها براون في حكومته عندما تولى السلطة خلفا لبلير العام الماضي.

وكان ماندلسون وزيرا بالحكومة البريطانية مرتين اثناء تولي توني بلير رئاسة الوزارة لكنه استقال مرتين احداهما بشأن قرض منزل لم يعلن عنه والمرة الثانية لتدخله في طلب جواز سفر لرجل اعمال هندي. وكان الضحية الأبرز في التعديل الوزاري الذي أجراه براون هو وزير الدفاع ديس براون الذي يعتقد على نطاق واسع أنه فشل في إحراز نجاحات كبيرة كوزير للدفاع. وسيخلف براون في وزارة الدفاع جون هوتن الذي كان يتولى وزارة الأعمال قبل التعديل الوزاري الحالي. وسيتولى إد ميليباند البالغ من العمر 38 عاما، وهو الشقيق الأصغر لوزير الخارجية ديفيد ميليباند، وزارة الطاقة والتغير المناخي التي جرى استحداثها.

وأعاد براون أيضا إلى صفوف الوزارة مارغريت بيكيت، وزيرة الخارجية السابقة والسياسية المخضرمة من حزب العمال، لتقوم بدور منسق سياسات الحكومة بالإضافة إلى نيك براون وزير الزراعة السابق وحليف جوردن براون الذي شغل منصب الوزير البرلماني عن حزب العمال.

وسيصبح جوف هون وزيرا للنقل، وهو المنصب الذي أصبح شاغرا عقب إعلان روث كيلي استقالتها الأسبوع الماضي، وهو القرار الذي ساهم في إجراء هذا التعديل الوزاري. ويقول محللون إن التعديل الحكومي يهدف إلى إعطاء بعض «الثقل والخبرة» للحكومة التي انتقدتها بعض الدوائر باعتبارها تضم وجوها «شابة للغاية». وتهدف هذه الخطوة كذلك إلى إظهار أن الانقسامات التي شابت حزب العمال ما بين «أنصار بلير وأنصار براون» في ظل حكومة بلير قد تم التغلب عليها.