عاكف والعريان لـ«الشرق الأوسط»: خزعبلات لا تؤثر فينا.. وحقوق المرأة محسومة عدا رئاستها للدولة

TT

قال محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة لـ «الشرق الأوسط»، إن موقف الجماعة من حقوق المرأة والحرية الدينية والتسامح، هو نفس الموقف الذي نص عليه الإسلام، وأتحدى أن يكون هناك نظام أو حضارة أو ثقافة كرمت المرأة كما كرمها الإسلام، وكذلك الحرية الدينية، والتسامح ..».

وأضاف «إن الجماعة تأخذ في جميع قراراتها ومواقفها بمبدأ الشورى، كما أن جميع تشكيلاتها جاءت بالانتخاب من القاعدة إلى القمة».

وقال عاكف «إن منهج الإخوان واضح تماما للشيوخ والشباب، وكنت اتمنى ممن يتحدثون عن «انشقاق» أو «انقسام» أن يتناولوا الظلم الواقع على الإخوان المسلمين»، واصفاً تلك التقارير بأنها «خُزَعبلات لا تؤثر فينا».

من جانبه أوضح الدكتور عصام العريان القيادي الإخواني البارز «أن الجماعة مفتوحة لكل المسلمين شرط الالتزام بقواعدها وضوابطها الداخلية، وهي جماعة تضم أجيالا عديدة تصل إلى ثمانية أجيال تقريباً، وليس الشباب والشيوخ فقط، كما أن جماعة الإخوان.. جماعة مفتوحة مذهبياً وتسمح بتعدد وجهات النظر، والتعدد لا يؤدي إلى انشقاق، خاصة أنها (الجماعة) لا تحسم الخيارات الفقهية إلا بشأن الضروريات فقط التي يترتب عليها عمل، مثل التعددية الحزبية.

وأشار إلى أن حقوق المرأة محسومة لدى الجماعة، لصالح المرأة، أي لها كل الحقوق ولا خلاف في هذا، عدا مسألة رئاسة الدولة، التي لم يتم حسمها بعد، وهناك آراء مختلفة بشأنها داخل الإخوان.

أما مبدأ التسامح مع الآخرين والحرية الدينية فهما من أصل مبادئ الإخوان منذ نشأة الجماعة حتى الآن.. فالأصل عندنا أنه «لا إكراه في الدين»، ولا يوجد خلاف داخل الجماعة بشأن هذا المبدأ.

وبالنسبة لموقف الجماعة من الغرب، ومدى سعيها إلى القبول بها في الغرب، من عدمه فقال الدكتور عصام العريان «إن الجماعة لا تسعى إلى ذلك، بل نحن ضد مبدأ القبول الغربي لأي طرف عربي أو إسلامي، لأن هذا القبول يأتي على حساب قضايانا، ويتوازى معه تنازلات عن حقوق أصيلة لنا».

وأضاف العريان «إن همنا الأساسي هو القبول الشعبي بنا وهذا تحقق إلى حد كبير.. فلا فائدة على الإطلاق من قبولنا في الغرب ورفضنا شعبياً».

وأشار إلى أن الجماعة لا تريد أن تكون مثل الأنظمة الحاكمة التي تحظى بقبول الغرب، وتواجه رفضاً شعبياً.