سلاح جديد يعد بالقضاء على الإيدز

أعلن الأطباء الألمان عن «أمل جديد» للبشرية ضد مرض الإيدز اسمه «مارافيروك»، وهو عقار جديد نجح في طرد الفيروس تماما من أجساد المصابين به. وذكر البروفيسور جيرد فيتكنهوير، من جامعة كولون الطبية، أن العقار لا يستهدف فيروس الإيدز نفسه، لكنه يحصن خلايا الجسم تماما ضده.

والجميل في العقار أنه لا يتطلب الحقن وإنما يمكن الاستفادة منه بشكل حبوب صغيرة تؤخذ مع الماء كالأسبرين. وتم تطوير «مارافيروك» إلى عقار بالتعاون مع العلماء الاميركيين بعد أن تمت تجربته بنجاح في الولايات المتحدة. ولأنه يعتمد على تقوية مناعة الجسم ضد الفيروس القاتل، فإن العلماء يعولون عليه مستقبلا في تطوير لقاح يقي الإنسان شره. وقال فيتكنهوير إن الفتح الحقيقي في عالم مكافحة مرض الإيدز تم قبل فترة حينما تمكن، مع فريق عمله، في تشخيص حالة فريدة حول المكان الذي يتسرب منه الفيروس إلى الخلايا البشرية. وهو مكان في الخلية يطلق عليه اسم «كورسيبتور» يخترقه الفيروس بسهولة. وتم اكتشاف هذا الموقع من خلال دراسة خلايا الإنسان حيث ثبت لفيتكنوهوفر وزملائه أن 2 ـ 5% من البشر لا تحمل خلاياهم هذا الـ«كورسيبتور» وهم بالتالي محصنون طبيعيا ضد المرض. تمكنوا بعدها من تطوير عقار يحصن الـ«كورسيبتور» ضد الفيروس ويمنع تسربه إلى الخلايا. وتمت تجربة «مارافيروك» على 1940 شخصا مصابين بمرض الايدز بشكل مميت ونجح العقار بعد 48 اسبوعا في تخليص دماء 40% من المصابين تماما من الفيروس القاتل.