نيغروبونتي يلتقي طالباني ونائبيه وبارزاني.. ويتعهد بدعم كركوك أمنيا واقتصاديا

الاتفاق الأمني والقوانين المعطلة وخلافات بغداد وأربيل تتصدر مباحثات نائب وزيرة الخارجية الأميركية

الرئيس العراقي جلال طالباني لدى استقباله جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجة الأميركية في السليمانية أمس (أ.ف.ب)
TT

أجرى وفد أميركي برئاسة جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الاميركية محادثات في السليمانية، أمس، مع الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي، وكان مقررا أن يصل في وقت لاحق أمس الى أربيل للقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

وقال مصدر مطلع على محادثات السليمانية، ان الوفد الأميركي، الذي ضم رايان كروكر السفير الاميركي لدى بغداد وتوماس كلاجسكي كبير مستشاري وزارة الخارجية الاميركية، بحث الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق والخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان ومشاريع القوانين المعطلة وفي مقدمتها قانونا النفط والغاز وانتخابات مجلس المحافظات. وكان من المقرر ان يعقد الرئيس طالباني والوفد الأميركي مؤتمرا صحافيا عقب الاجتماع الذي جرى خلف الابواب المغلقة واستمر حتى الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت بغداد، إلا ان المؤتمر لم يعقد ولم يدل أي من المسؤولين الذين حضروا الاجتماع بأي تصريح حول المواضيع والمسائل التي ناقشها الرئيس العراقي ونائباه مع الوفد الاميركي الذي غادر السليمانية فور انتهاء الاجتماع متوجها الى اربيل للقاء رئيس اقليم كردستان.

وكان الوفد الأميركي قد وصل الى السليمانية قادما من كركوك، حيث التقى «بكل من رؤساء القوائم الكردية وأعضاء من قائمة التآخي وجبهة تركمان العراق والقائمة العربية من ضمنهم محافظ كركوك ومن يمثل رئيس مجلس المحافظة»، حسبما افادت به وكالة «اصوات العراق». وركز اللقاء على «مناقشة الملف الأمني والانتخابات في العراق خصوصا مجلس محافظة كركوك والانتخابات في كركوك وضرورة اعادة النظر في موضوع تمثيل الاقليات عبر تفعيل المادة التي تحفظ حقوقهم». وكان مجلس النواب قد أقر في 24 سبتمبر (ايلول) الماضي القانون مع حذف المادة رقم خمسين التي تحفظ حقوق الاقليات. وينص القانون على إجراء الانتخابات في كل المناطق قبل 31 يناير (كانون الثاني) 2009 باستثناء محافظات كردستان الثلاث (دهوك واربيل والسليمانية) وكركوك (شمال) التي يطالب بها الأكراد.

الى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى، قوله ان «الآراء التي طرحت كانت متقاربة والجميع كانوا متفقين على تحسن الوضع الامني في كركوك وضرورة الاحتكام الى الدستور في معالجة المشاكل فضلا عن سبل تنشيط الوضع الاقتصادي في المحافظة». من جهته، قال رئيس مجلس المحافظة رزكار علي زنكنه «هناك اتفاق بخصوص الالتزام بالدستور وضمان حقوق الاقليات (...) كما تم التأكيد على مواصلة دعم الحكومة الاميركية لكركوك في المجالين الامني والاقتصادي».

وقالت سيلفانا بويا ممثلة المسيحيين في مجلس المحافظة «شددنا على ضرورة إعادة إدراج المادة التي تحفظ حقوق الاقليات والجميع متفق على ضرورة عدم تهميشها». بدوره، قال حسن توران من جبهة تركمان العراق «قمنا بطرح وجهات نظرنا بخصوص مختلف القضايا التي تخص المحافظة، وأكدنا ضرورة تطبيق الادارة المشتركة بنسب متوازية لضمان حقوق كافة الأطراف».

كما قال الشيخ عبد الله سامي العاصي من ممثلي العرب «طرحنا عدة مواضيع وكل الافكار تقريبا كانت متقاربة».