التحالف الوطني للمعارضة التشادية ينفي تورطه في خطف السياح الأجانب بمصر

TT

نفى التحالف الوطني للمعارضة المسلحة التشادية، المناوئة لنظام حكم الرئيس التشادي إدريس ديبي، تورطه في عملية اختطاف واحتجاز 11 سائحا غربيا و8 مصريين الأسبوع الماضي خلال رحلة سفاري كانوا يقومون بها جنوب مصر. وقال علي قضاي الدخر، الناطق الرسمي باسم التحالف في بيان أرسل لـ «الشرق الأوسط»، إن التحالف تابع بدهشة ما جاء في مقابلة أجرتها «الشرق الأوسط» مؤخرا مع إبراهيم صابر مدير شركة ايجبتوس المنظمة لتلك الرحلة الذي نسب عملية اختطاف السياح الأوروبيين ومرافقيهم المصريين، إلى المعارضة المسلحة التشادية.

وأكد التحالف الوطني للمعارضة التشادية إدانته الشديدة لمثل هذه «الأعمال الإجرامية والإرهابية» التي لاحظ أنها لا تمس بأي حال من الأحوال ما يدافع عنه من قضية. ولفت إلى أن قضيته هي قضية داخلية بحتة وهي تكمن في «تغيير نظام جائر ومستبد» (في إشارة إلى نظام حكم الرئيس التشادي إدريس ديبي)، لافتاً إلى «أن هذا النظام لا يعرف إطلاقا صوت العقل ولا قانون ولا عرف دولي وأن مساوئه وأضراره بدأت تمس دول الجوار».

وشدد التحالف حريصه على الحفاظ على الصفة المحلية لقضيته، نافيا ما أسند إلى المعارضة المسلحة التشادية عبر تصريحات صابر. وقال التحالف في البيان الذي أرسله أحمد حمتاي، مسؤوله في منطقة الخليج العربي لـ «الشرق الأوسط»، أنه يحتفظ بحقه في تقديم شكوى ضد صابر الذي اعتبر انه قام من دون أي وجه حق بالطعن في شرف التحالف الوطني. وأوضح أن المنطقة التي جرى فيها حادث الاختطاف لم تعرف في السابق مطلقا بوجود معارضة مسلحة تشادية.

وكان الصابر من بين 19 من السياح الغربيين والمرشدين السياحيين والسائقين المصريين، قد جرى اختطافهم على أيدي مسلحين بمنطقة الجلف بالعوينات جنوب غربي مصر يوم 19 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال لـ «الشرق الأوسط» يوم الخميس الماضي أنه عرف أن الخاطفين يعملون لصالح حركة متمردة في تشاد لقاء مبلغ يتراوح بين 100 دولار و200 دولار في الشهر. وقال إنه يقصد بذلك حركة التمرد التي حاولت قبل عدة أشهر اقتحام العاصمة التشادية انجامينا.

وكان المتمردون ضد نظام ديبي، ومعظمهم من أعضاء التحالف الوطني للمعارضة التشادية، قد اجتازوا تشاد من شرقها إلى غربها من قواعدهم الخلفية في السودان ووصلوا إلى العاصمة التشادية في الثاني من شهر فبراير(شباط) الماضي، وكادوا أن يطيحوا بالرئيس ديبي الذي تحصن في القصر الرئاسي في انجامينا. وبفضل مساعدات عسكرية ولوجستية تلقاها ديبي من فرنسا التي زودته بالذخائر والمعلومات الاستخبارية التي كانت حاسمة في المعركة، بدأ المتمردون بالتراجع في اليوم التالي.