مصر: السيطرة على حريق في 3 مصانع بالمحلة الكبرى

الحادث يعيد إلى الأذهان «فأر السبتية»

TT

أعاد حادث حريق شبَّ أمس في 3 مصانع تابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إلى الأذهان حادث «فأر السبتية» الذي كان قد ظهر في فترة من الفترات عندما كانت تعلن السلطات المصرية أن حادثاً ما سببه فأرٌ أشعل الحريقَ. وكان يقال إن الحرائق تتم للتخلص من مسؤوليات قانونية كانت ستكتشف عند جرد المصانع. وسيطرت أمس السلطات المصرية على الحريق الذي يعد الثالث في نوعه خلال 3 أيام بعدما سيطرت السلطات في الخميس الماضي على حريقين مشابهين في مصنعين بمحافظة الشرقية؛ أحدهما للملابس الجاهزة والآخر للبويات. والحادث هو الثاني داخل الشركة نفسها حيث شهدت الشركة خلال الأسبوع الماضي أثناء إجازة عيد الفطر حريقاً بأحد مخازن منطقة أبو علي الموجودة بأطراف الشركة. وتسبب في خسائر فادحة لأحد العملاء الذي كان يستأجره، وظلت قوات الدفاع المدني أكثر من 6 ساعات تحاول إطفاء الحريق الذي كاد يتسبب في كارثة إحراق المنطقة بالكامل. وشهدت البلاد خلال الشهرين الماضيين حرائق عدة, بدأت بمجلس الشورى المصري (الغرفة الثانية في البرلمان) ومقر الحزب الوطني الحاكم في أسيوط, وبعدهما المسرح القومي المصري، وأرجعت السلطات تلك الحوادث جميعها إلى ماس كهربائي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن الحريق محدود ولم تحدث أية إصابات أو خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن بمديرية أمن الغربية تلقت بلاغاً بنشوب حريق محدود في بعض خطوط الانتاج بمصانع 6 و7 و 16 التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. وقالت الوكالة إن الحريق تم إخماده في حينه بمعرفة الأمن الصناعي بالشركة، فيما تحدثت مصادر عن مشاركة نحو 15 سيارة إطفاء في الحريق. وقالت الوكالة «تبين نشوب الحريق بسبب قيام عمال الشركة بتوصيل خطوط كهرباء لتلك المصانع وحدوث عطل بالكابل الرئيسي المغذي لها، مما أدى لحدوث شرر في بعض الأنوال نتيجة تراكم مخلفات القطن عليها، ولم يسفر الحريق عن حدوث أية إصابات أو خسائر في الأرواح كما لم يؤثر في حركة سير العمل داخل الشركة». يذكر أن الشركة شهدت إضرابات عدة خلال العام الجاري، ويعمل فيها نحو 25 ألف عامل. وتعد الشركة من كبرى شركات الغزل والنسيج في العالم العربي.

من جانبه، قرر اللواء عبد الحميد الشناوي، محافظ الغربية تشكيل لجنة لحصر الخسائر والتلفيات بالشركة. كما انتقل محمد سليمان إبراهيم وكيل وزارة القوى العاملة وأسامة غانم مدير منطقة المحلة الكبرى ومديحة طاحون وكيل المديرية ومحمد أبو الفتوح مسؤول العلاقات العامة بمديرية القوى العاملة لإعداد تقرير حول الحادث، وإخطار د. عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة.