معتقلون فلسطينيون يناقشون رسائل الدكتوراه والماجستير من زنزاناتهم

آلاف منهم التحقوا بالجامعات العبرية

TT

ذكر مسؤول فلسطيني، أن عشرة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، تقدموا لامتحانات الثانوية العامة خلال السنوات الثماني الماضية. وفي تقرير بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لانتفاضة الأقصى، قال عبد الناصر فروانة رئيس دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى الفلسطينية، إن 200 معتقل انتسبوا للجامعات العبرية المفتوحة، وأن العشرات منهم قد حصلوا بالفعل على الشهادات الجامعية، مشيراً الى أن منهم من حصل على درجة الماجستير خلال انتفاضة الأقصى وهم داخل المعتقل. واكد فروانة أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، لم يتمكنوا من تحقيق هذه الإنجازات إلا بعد سلسلة نضالات، خاضوا خلالها اضرابات متواصلة عن الطعام اجبرت سلطات الاسرائيلية على الإقرار بحق المعتقلين في امتلاك القلم والورقة والكتابة، ومن ثم الحق في عقد الجلسات الثقافية، وانتقال المعارف والخبرات والمعلومات فيما بين المعتقلين والتثقيف الذاتي، وامتلاك الكراسات المكتوبة أو المنقولة. واكد فروانة أنه خلال العام الماضي تقدم 3350 معتقلا فلسطينيا لامتحانات الثانوية العامة. واشار الى أن المعتقلين الفلسطينيين واصلوا نضالاتهم حتى انتزعوا الحق في الانتساب للجامعات العبرية المفتوحة والتعلم عن بعد من خلال المراسلة، مشيراً الى أن هذا الإنجاز مكَّن المئات من المعتقلين من الالتحاق بالجامعات العبرية ومواصلة تعليمهم الجامعي.

وقال فروانة إن بعض المعتقلين استطاع مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه عبر الهاتف الجوال. واشار الى عدة حالات تمكن فيها المعتقلون من مناقشة رسائلهم التي مكنتهم من الحصول على الشهادات العليا، من خلال استخدام الهاتف الجوال. وأشار الى أن المعتقل ناصر عبد الجواد الذي اعتقل قبل أن يناقش رسالة الدكتوراه التي أعدها قبل سجنه، تمكن من مناقشة رسالته في اغسطس (آب) من عام 2003 عبر هاتف جوال تم تهريبه الى زنزانته في سجن مجدو، شمال اسرائيل مع لجنة المناقشة، التي كانت تنعقد في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس. وكانت الرسالة تدور حول «نظرية التسامح الإسلامي مع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي».

واضاف أنه بعد فترة بسيطة تمكن المعتقل رشيد نضال صبري (30 عاماً) من سجن «عوفر» غرب رام الله، وعبر الهاتف الجوال، من مناقشة رسالة الماجستير مع جامعة بيرزيت ولمدة ساعة ونصف الساعة، وكانت رسالته في إدارة الأعمال بعنوان «إدارة الجودة في الصناعات الفلسطينية للبرمجيات». وفي مايو (أيار) 2006 تمكن طارق عبدالكريم فياض من مناقشة رسالة الماجستير على الهاتف الجوال من معتقل عوفر مع جامعة القدس، وكانت رسالته حول «تأثير الانتفاضة على الاقتصاد الإسرائيلي».