أعلن ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، عن طرح نسخة جديدة من نظام التشغيل ويندوز تعمل بما يسمى تقنية «الكومبيوتر السحابي»، حيث يقوم المستخدمون باستخدام برامج تعمل في أحد مراكز البيانات بدلا من العمل على برامج على الكومبيوتر الشخصي الخاص بالمستخدمين.
وقد دعا بالمر نظام التشغيل هذا باسم ويندوز كلاود، في مناسبات عقدت في كل من مدينتي لندن وباريس. فما هو إذا ويندوز كلاود؟ حسنا، إن شركة مايكروسوفت لم تفصح عن تفاصيل دقيقة في هذا الشأن بعد. لكن ديف كاتلر، وهو أحد كبار مهندسي البرامج في شركة مايكروسوفت، قد قضى أعواما عديدة في العمل على مشروع يسمى ريد دوج أو «الكلب الأحمر»، والذي يعتقد البعض أنه سوف يعمل كداعم أساسي لنظام التشغيل الجديد. ويتمتع كاتلر بموهبة كبيرة في تطوير الشفرات المعقدة، وربما يكون قد توصل إلى نظام تشغيل مناسب لهذا المفهوم الخاص بتوزيع البرامج على آلاف من أجهزة الكومبيوتر الخادمة والسماح للمستخدمين بالاستفادة من هذه القوة الهائلة من خلال العمل على أجهزة الكومبيوتر الموجودة في منازلهم أو مكاتبهم.
وتعتمد مراكز البيانات الضخمة لدى شركة غوغل على نسخة معدلة من نظام التشغيل متاح المصدر المسمى ليونكس، وكذلك على قاعدة بيانات ماي إس كيو إل. ومن خلال العمل على مثل هذا النوع من البرامج، تستطيع شركة غوغل الوصول إلى شفرة مناسبة لاحتياجاتها الخاصة بها. وبصورة خاصة، فإن شركة غوغل كانت قادرة على إنشاء نسخ خفيفة الوزن من ليونكس وماي إس كيو إل، والتي انتشرت بصورة كبيرة على عدد كبير من أجهزة الكومبيوتر.
ويبدو أن شركة مايكروسوفت تقوم الآن بخطوة مشابهة من خلال نظام التشغيل ويندوز وقاعدة بيانات إس كيو إل سرفر الخاصة بها، وذلك بتطوير نسخة أسرع وأقل حجما من ويندوز يمكن لشركات تصنيع أجهزة الكومبيوتر الخادمة مثل ديل وهوليت باكارد أن تقدمها مع الأنظمة الخاصة بها.