الأمن المصري يبحث عن مسيحي كتب رواية تسيء للإسلام

الكنيسة طالبت بأن تشمل الملاحقة الأمنية أكاديميا مسلما

TT

أكدت مصادر قبطية وحقوقية أن قوات الأمن المصرية تواصل البحث عن المدون القبطي هاني نظير عزيز المتهم بتأليف رواية تسيء للإسلام والموقعة باسم «الأب يوتا» ردا على رواية «عزازيل» التي ألفها الدكتور يوسف زيدان أستاذ الفلسفة بجامعة الإسكندرية، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وأثارت غضب الكنيسة المصرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه قرية نجع العيلة التابعة لمركز أبو تشت بمحافظة قنا (جنوب الصعيد) جلسة صلح عرفية حضرها كبار العائلات المسلمة والمسيحية والأب متى راعي الأقباط بالقرية لتهدئة الأجواء بعد تجمهر بعض الشباب أمام منزل المدون القبطي الهارب واتهامه بتلقي أموال من جهات في الخارج لإثارة الفتنة الطائفية، بينما طالبت الكنيسة المصرية على لسان مسؤول الإعلام فيها بملاحقة الأمن للدكتور زيدان أيضا، لأنه بحسب قوله أهان المسيحية أولا. وفي تعليقه على الملاحقة الأمنية للمدون القبطي قال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ومسؤول الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية «لن نوافق أبدا على إهانة أي دين ولكن إذا كانت الأجهزة الأمنية في مصر تلاحق مدونا قبطيا متهما بالإساءة للإسلام، فمن الأولى أيضا أن تلاحق الدكتور يوسف زيدان الذي سبق وألف رواية عزازيل المليئة بالإهانات للمسيحية».

ولفت مسؤول الإعلام بالكنيسة المصرية إلى أن مؤلف الرواية التي أثارت غضب المسلمين مؤخرا والمعروف باسم «الأب يوتا» شخص افتراضي ولا وجود له، ولا تعرف الكنيسة المصرية أي رجل دين بهذا الاسم، مشيرا إلى أن اتهام المدون القبطي بتأليف الرواية لا يستند لدليل.