نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية يلتقي جنبلاط والفرزلي.. ويتجنب الادلاء بأي تصريح

في إطار جولة «استمزاج الآراء» حول لبنان والمنطقة

TT

يواصل نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل زيارته للبنان التي تشمل لقاءات مع قادة وممثلي الفرقاء السياسيين «لاستمزاج آرائهم» حول مقاربة التطورات في ضوء المعطيات الامنية والسياسية في لبنان والمنطقة. وبعدما كان التقى اول من امس رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، التقى امس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بحضور السفيرة الاميركية في بيروت ميشيل سيسون وعدد من اركان السفارة. وتناول اللقاء الذي استمر نحو ساعتين الاوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والاقليمية. ولم يشأ هيل الادلاء بأي تصريح عقب اللقاء.

وكان المسؤول الاميركي وصل الى بيروت اول من امس، في زيارة هي الثانية الى لبنان خلال شهر. واشارت مصادر مطلعة الى انه سيمكث في لبنان اياماً عدة يلتقي خلالها كبار المسؤولين والسياسيين لاستكمال بحث الملفات التي بحثها الرئيس الاميركي جورج بوش مع الرئيس ميشال سليمان خلال زيارة الاخير الى واشنطن الشهر الماضي. وقبل زيارته المختارة للقاء جنبلاط، التقى هيل النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في بلدة جب جنين. وتبادلا على مدى ساعتين وجهات النظر حول الاحداث والملفات المتحركة في لبنان والشرق الاوسط.

وعقب اللقاء، قال الفرزلي: «الحديث تناول الشؤون والشجون المطروحة كافة على الساحتين اللبنانية والاقليمية. ولا بد للمسؤول الاميركي ان يستمع الى وجهات النظر المتعددة والمختلفة حول اسلوب مقاربة الشؤون والشجون كافة، خصوصا في ظل المشاكل الامنية والسياسية المطروحة على مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة».

وردا على سؤال حول تسليح الجيش اللبناني، افاد: «لقد اكد السيد هيل على فكرة دعم الجيش اللبناني وتجهيزه بطريقة ولو اخذت بعض الوقت ليكون جاهزا لمواجهة التحديات التي يتعرض لها. اما انا شخصيا، فأعتقد ان تسليح الجيش بما يمكنه من مواجهة الاخطار، وخصوصا الاخطار الاسرائيلية، لم يكن ضمن السياسة الغربية ولا الاميركية. لذلك اعتقد شخصيا ان ما ورد في البيان الوزاري حول وحدة الشعب والجيش والمقاومة هو الطريق السليم لتأمين قوة لبنان وازدهاره واستقلاله».