الزهار: نحمل للقاهرة أفكاراً عملية لإنجاح الحوار.. وفياض يدعو للقبول بحكومة «توافق»

رئيس الوزراء يدعو للإسراع بتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات وطنية مستقلة وكفوءة

TT

قال محمود الزهار، القيادي البارز في حركة حماس، إن وفد حركته للحوار الثنائي مع مسؤولين مصريين حول المصالحة الوطنية سينقل للقاهرة مقترحات وصفها بالعملية تساعد على إنجاح الحوار الوطني. وعشية سفر وفد حركته للقاهرة غداً، أوضح الزهار أن وفد حماس يذهب للقاهرة (برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة) في إطار السعي للتوصل لمصالحة وطنية، وليس من أجل استكشاف مواقف الأطراف الفلسطينية الأخرى. وحول طبيعة الحكومة التي تبدي حماس استعداداً للموافقة على تشكيلها مستقبلا، قال الزهار إن هذا يتوقف على طبيعة الحكومة وصلاحياتها وطبيعة الإجراءات التي تتخذها من أجل إعادة صياغة الأجهزة الأمنية. وفي تصريحات للصحافيين صباح أمس، رفض الزهار الإفصاح عن طبيعة المقترحات التي تنقلها حركته للقاهرة، مشيرا إلى أنه غير مستعد لإجراء مفاوضات عبر وسائل الإعلام، مستدركاً أن هذه المقترحات تأخذ في عين الاعتبار «الأخطاء» التي ارتكبت في الماضي. وأشار الزهار إلى أنه يتوجب التعلم من تجربة حوارات الماضي التي انتهت بالفشل بسبب السماح بتدخل أطراف خارجية. وحول فكرة إرسال قوات عربية أو خبراء عرب للمساهمة في إعادة صياغة الأجهزة الأمنية، قال إن أحداً لم يعرض على حركته مثل هذه الأفكار حتى الآن وفي حال عرضها ستناقش بكل جدية، رافضاً الإفصاح عن موقف محدد. من ناحيته، دعا رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض في رام الله إلى الإسراع بتشكيل حكومة «توافق وطني من شخصيات وطنية مستقلة وكفوءة لإدارة شؤون البلاد». وفي كلمة أمام مؤتمر اقتصادي عقد في مدينة أريحا صباح أمس، قال فياض إن الحكومة المقبلة يجب أن تأخذ على عاتقها توحيد مؤسسات السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية. وحث فياض على الاستعانة بالخبرات العربية للمساعدة في إعادة بناء القدرات الأمنية على أسس مهنية وتوفير الأمن للمواطنين في غزة، معتبراً أن ذلك يشكل المدخل الواقعي والضروري لحل الأزمة الحالية. وحذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من محاولات تقوم بها أطراف فلسطينية وإقليمية لإفشال الحوارات التي ترعاها الحكومة المصرية في القاهرة. وفي بيان صادر عنها، شددت الجبهة على أن الحوار الشامل يستدعي التوافق على حكومة مكونة من شخصيات وطنية مستقلة، بعيداً عن المحاصصة بين الفصائل وغير محكومة بالمصالح الفئوية الضيقة. وأشارت الجبهة إلى أنه «يتوجب التوافق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة وفق التمثيل النسبي الكامل، وتطبيق قرارات وثيقة الوفاق الوطني بإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الائتلافية، بانتخاب مجلس وطني جديد في الوطن والشتات، يمثل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، وفق التمثيل النسبي الكامل». إلى ذلك، استنكرت حماس اقتحام الأجهزة الأمنية وتخريبها لمنزل النائب الأسير الشيخ فتحي القرعاوي واعتقال نجله البكر حمزة في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم. وفي بيان قالت الحركة «إن انتهاك حرمة منزل النائب الأسير بما فيها من تجاوز لكل الحدود الوطنية والأخلاقية، وبالأخص القانونية منها وذلك بكسر الحصانة الدبلوماسية، لهي حلقة في سلسلة الانتهاكات التي تنتهجها فتح بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة». واعتبرت حماس أن المؤشر الحقيقي لمصداقية فتح بالحوار يكمن في الممارسة الصادقة على أرض الواقع وليس المنابر الإعلامية. وأضافت أن استمرار فتح بالانتهاكات، إما لأن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لا يملك السيطرة على زمام الأمور، أو يأتي كنهج وسياسة تمارسهما فتح  بعد فوز حماس وحتى الآن، لا يؤهل فتح والرئاسة للدخول في حوار جدي مع أي حركة كانت.