مصر تفتح معبر رفح اليوم مؤقتاً لعودة مئات المعتمرين الفلسطينيين

تجمع «أهالي ضحايا الأنفاق» يتهم السلطات المصرية بتدميرها على رؤوس أصحابها

TT

قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة اليوم من جانب واحد فقط لعودة مئات المعتمرين الفلسطينيين العائدين من الأراضي السعودية. وشددت سلطات الأمن من إجراءاتها لمنع وصول قافلة كسر الحصار الثانية إلى رفح. وقال مسؤول بالمعبر إن السلطات المصرية قررت اعادة فتح معبر رفح لعبور نحو 1100 معتمر فلسطيني وصلوا إلى مصر عبر مطار القاهرة الجوي. وأضاف أن المعبر سيفتح اليوم وغداً لعودة جميع المعتمرين وبعض المرضى الذين انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية. وتابع المصدر القول إن نحو 67 معتمرا فلسطينيا وصلوا بالفعل إلى مدينة العريش أمس حيث قضوا ليلتهم داخل نزل الشباب بالعريش لحين فتح المعبر اليوم. وكانت مصر قد فتحت معبر رفح خلال سبتمبر (ايلول) الماضي للسماح بعبور المعتمرين الفلسطينيين في طريقهم إلى الأراضي السعودية عبر مطار القاهرة لأداء فريضة العمرة لهذا العام. ولا تسمح مصر بفتح معبر رفح إلا بين حين وآخر، منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام وأربعة اشهر، مما أدى لاحتجاز كثيرين؛ بينهم مئات المواطنين المصريين في الجيب الساحلي. وتريد حماس من مصر أن تفتح المعبر بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، ولكن تماشيا مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لا يمكن أن تفعل مصر ذلك دون موافقة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).

الى ذلك، اتهم تجمع فلسطيني أهلي السلطات المصرية بتعمد تدمير الأنفاق التي تربط غزة بمصر على رؤوس مَنْ فيها. وفي بيان صادر عنه امس، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قال «تجمع أهالي ضحايا الأنفاق» أن السلطات المصرية تحالفت مع الأميركيين في البحث والتنقيب عن الأنفاق وتفجيرها رغم علمها أن هناك أناسا يتحركون فيها. وأضاف البيان أن قوات الأمن المصرية استعانت بعدد من الجنود الأميركيين يلبسون زيا مدنيا لمعاونتها على تدمير الأنفاق عبر استخدام التكنولوجيا الأميركية الحديثة التي تمكنهم من الكشف عنها. واعتبر التجمع «أن استعانة الأمن المصري بالقوات الأميركية دليل واضح على إصراره على محاربة أبناء غزة المحاصرين وعدم وجود أي نوايا لديه للتخفيف عنهم». واشار التجمع الى ارتفاع عدد الأشخاص الذين قضوا أثر انهيار الانفاق منذ بداية العام الجاري إلى 36؛ كان آخرهم شخص توفيَّ اول من أمس إثر انهيار النفق عليه. وحث التجمع حركة حماس على سحب ملف قضية الجندي الاسير جلعاد شليط من ايدي الجانب المصري وتوكيله جهة أوروبية. وقال التجمع إن الجانب المصري منحاز الى اسرائيل ويتناسى «آلام وآهات أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون خلف القضبان وأكثر من مليون ونصف يعيشون في سجن غزة المغلقة».