السفير العراقي بطهران: لإيران دور مهم في ترسيخ الأمن.. ولاريجاني سيزور العراق الشهر المقبل

المتحدث باسم السفارة الإيرانية في بغداد لـ«الشرق الأوسط»: لم نتلق طلبا رسميا لاستئناف المحادثات مع واشنطن

TT

قال منوشهر تسليمي المتحدث باسم السفارة الايرانية ببغداد ان بلاده لمم تتلق طلبا رسميا بعد لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الوضع الامني في العراق، فيما جدد رفض طهران لوجود القوات الاجنبية في منطقة الخليج والعراق قائلا ان هذا الوجود «غير مرغوب فيه». وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان السفير العراقي في طهران، محمد مجيد الشيخ، بان بلاده طلبت من حكومتي طهران وواشنطن إجراء جولة جديدة من المحادثات الثلاثية بشأن أمنه.

وشدد السفير العراقي في إيران على «أهمية الدور الإيراني في توطيد وترسيخ الأمن والاستقرار في العراق»، معربا عن اعتقاده بأن «دول الجوار لاسيما إيران بإمكانها الاضطلاع بدور لاستتباب الأمن» في البلاد. وقال تسليمي ان «طلبا رسميا من السفارة الأميركية او من الحكومة العراقية لم يصلنا لحد الآن وعند وصول هذا الطلب سيكون لنا ردنا حول الامر»، وأضاف تسليمي لـ«الشرق الاوسط» ان المباحثات بين العراق والولايات المتحدة والعراق حول الشأن العراقي لم تتحدد بعد ولم يتم تسليم الجانب الايراني أي طلب من هذا النوع.

وكان من المقرر أن تجري مطلع شهر مارس (آذار) الماضي الجولة الرابعة من المباحثات الأميركية ـ الإيرانية حول الشأن العراقي، لكنها ألغيت بعد وصول وفد إيراني إلى بغداد وعدم وصول الوفد الأميركي.

وقال تسليمي ان وجود أي قوات اجنبية في المنطقة أمر «غير مرغوب به»، وأضاف ان «العراق منطقة حساسة ووجود القوات الاجنبية فيه يعد من الامور غير المرغوب بها».

وكان السفير العراقي محمد مجيد الشيخ قال في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ايرنا ان العراق «طلب من ايران واميركا اجراء جولة جديدة من المحادثات الثلاثية بشأن العراق» وان بغداد «بانتظار رد البلدين على هذا الطلب، وتحديد موعد زمني لاجراء المحادثات». وكشف السفير العراقي عن ان «رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني سيزور العراق في غضون الشهر المقبل» بالإضافة إلى زيارة مرتقبة أخرى لـ«نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القنصلية»، الامر الذي لم ينفيه تسليمي وقال «اتوقع مثل هذه الزيارات لمسؤولين ايرانيين لبغداد». كما اشار الي ان الرئيس العراقي جلال طالباني سيزور ايران في المستقبل القريب كما ان رئيس البرلمان العراقي المشهداني عبر عن رغبته في زيارة إيران إلا ان موعد هاتين الزيارتين لم يتحدد بعد. وأوضح مجيد الشيخ ان «الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إلي إيران كانت زيارة خاصة تم خلالها التأكيد على ان الاتفاقية الأمنية بين العراق واميركا لن تكون موجهة ضد أي من دول الجوار لاسيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية». واكد ان العراق لن يوقع على ‌أي اتفاقيه في ‌اي مجال ما لم يصادق عليها البرلمان العراقي، كما اشار الي ان موافقه المرجعية الدينية في العراق تعد شرطا ضروريا للتوقيع عليها. وكانت ايران ابدت في اوقات سابقة، قلقها من الاتفاقية الامنية طويلة الأمد، والتي يتفاوض الجانبان العراقي والأميركي حاليا حولها لتحديد الطبيعة القانونية لوجود الجيش الأميركي على الأراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري، بحجة أنها ستسمح للولايات المتحدة بمهاجمة إيران من الأراضي العراقية الأمر الذي نفاه مسؤولون.