يفتتح الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية بتبوك لتشكل إضافة قوية إلى التعليم في المنطقة وتسهم في توفير التعليم العالي المتخصص لأبناء شمال السعودية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن زيارته التي تبدأ اليوم للمنطقة لمعايدة منسوبي أفرع القوات المسلحة في المنطقة الشمالية الغربية ناقلا تهاني ومعايدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، الي منسوبي القوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر. وأوضح الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء الجامعة والذي ورفع باسمه ونيابة عن أمناء ومنسوبي الجامعة عظيم شكره وامتنانه لرعاية ولي العهد وموافقته على افتتاح المباني الجديدة للجامعة خلال زيارته للمنطقة، أوضح أن هذا المشروع حظي بدعم الأمير سلطان منذ أن وضع اللبنة الأولى لحجر الأساس عام 1424هـ، لتشكل الجامعة إضافة قوية إلى التعليم في المنطقة، وتسهم في توفير التعليم العالي المتخصص لأبناء شمال المملكة.
وشيدت الجامعة على ارض مساحتها الإجمالية 600 ألف متر مربع، وتتكون من المبنى الرئيسي ومباني كليات البنين والبنات وما يزيد على 100 ألف متر مربع. وتضم الجامعة حالياً إلى جانب المبنى الرئيسي للجامعة مباني أخرى متعددة، وتبلغ القدرة الاستيعابية لمباني الجامعة الحالية 5 آلاف طالب وطالبة، ويستوعب المبنى الرئيسي 1800 طالب ويتألف من خمسة أدوار، تضم قاعات محاضرات و44 قاعة دراسية، إلى جانب قاعات ورش عمل وغرفة تصوير وصالات متعددة الأغراض ومسجد ومطاعم ومبنى الصالة الرياضية الداخلية، الذي يضم ملاعب كرة قدم وطائرة وسلة وتنس أرضي وألعاب أخرى، إضافة إلى المباني السكنية لهيئة التدريس والطلبة والطالبات.
وتتكون جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية من ثلاث كليات أكاديمية، هي كلية الحاسب وكلية الهندسة وكلية الأعمال والإدارة، كما تضم الجامعة وحدة مساندة للآداب والعلوم تقدم المقررات المطلوبة لمختلف الاختصاصات في المواد العلمية والإنسانية وكشف أمير منطقة تبوك أن الجامعة ترتبط باتفاقات تعاون مع جامعات مرموقة، تمكنها من الاستفادة من الخبرات المتاحة في المجالات العلمية المختلفة، مثل الجامعة الأميركية في بيروت، لتشارك الجامعة في مسيرة التعليم العالي في المنطقة، إلى جانب جامعة تبوك، سعياً إلى توفير التعليم الجامعي والعالي المميز لأبناء منطقة تبوك والمناطق المجاورة.
وكانت الجامعة قد أبرمت في الثالث من ابريل (نيسان) 2007 عقد التعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت وذلك في إطار التعاون مع المؤسسات التعليمية في دول العالم، وستقوم الجامعة الأميركية بهذا العقد كجهة استشارية للاستفادة من خبراتها. وأكد الأمير فهد بن سلطان أن هذا العقد قد تم توقيعه مع جامعة تعتبر من اعرق الجامعات وقال «نحن فخورون وسعداء بأن يكون معنا مثل هذه الأكاديمية العريقة في العالم العربي وهي الجامعة الأميركية». وشدد أمير منطقة تبوك على دور الجامعة الأميركية في بيروت في تنشئة أجيال كثيرة في العالم العربي، وليس في لبنان فقط، مشيرا إلى أن «هذا التعاون يمثل انطلاقة جديدة ومباركة لهذه الجامعة، ونحن نأمل ان يكون كل الخير لأبنائنا وبناتنا في المملكة، مواطنين ومقيمين، ومن كل الجنسيات، وبالطبع الجنسية اللبنانية سيكون لها أولوية».
وتقدم جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية برنامجاً للسنة التحضيرية يوفر برامج مميزة للطلبة في مجال إتقان اللغة الانجليزية واستخدامات الحاسب والرياضيات، حيث تهدف إلى تأهيل الطلبة وتمكينهم من متابعة دراساتهم الجامعية في مختلف التخصصات، ولخدمة المجتمع أنشأت الجامعة مركزاً للتعليم المستمر، يسعى إلى تقديم خدمات أكاديمية واستشارية للقطاعات الحكومية والشركات والأفراد في منطقة تبوك وخارجها.
وتسعى الجامعة على المدى القريب إلى اعتماد كليات وبرامج جديدة لا تقل أهمية عن التخصصات المطروحة الآن مثل كلية الصيدلة وكلية طب الأسنان وكلية العلوم الإنسانية. وتستعد لإطلاق برنامج للدراسات العليا بالتعاون مع جامعات عالمية يكون باكورتها برنامج ماجستير في إدارة الأعمال، وتمنح الجامعة حالياً شهادة البكالوريوس في التخصصات الآتية: علوم وهندسة الحاسب الآلي الهندسة الكهربائية والمدنية والميكانيكية، وإدارة الأعمال. وتمنح الجامعة دبلوماً في التخصصات كافة للطلاب الذين يودون الالتحاق سريعاً بسوق العمل.
الجدير بالذكر إن جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية تم إنشاؤها كأول جامعة أهلية بالمنطقة لتوفير الخدمات التعليمية لأبناء وبنات هذا البلد ولغيرهم من الطلاب والوافدين وقد حصلت الجامعة على التراخيص اللازمة من وزارة التعليم العالي لإنشاء كليات الحاسب الآلي ونظم المعلومات وكلية الهندسة.