محافظ كركوك: أكدنا للوفد الأميركي أن لا مشاكل قومية بيننا.. بل آراء متباينة

أكد عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك أن مجلس المحافظة بحث مع الوفد الاميركي الرفيع الذي زار المدينة صباح اول من امس برئاسة جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الاميركية وعضوية السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر، جملة من القضايا والمسائل الهامة التي تخص كركوك ومستقبلها وأوضاع سكانها.

وأضاف مصطفى في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» أن «أهم المسائل التي بحثناها مع الوفد الأميركي مسألة التعايش السلمي المشترك بين جميع القوميات في كركوك، وكان الجميع متفقا بهذا الخصوص، الى جانب استعراض الوضع الامني الذي يشهد تحسنا واضحا وملموسا على ارض الواقع بفضل الجهود المخلصة لجميع الاجهزة الامنية في المدينة وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي في المنطقة، حيث أبدى الوفد ارتياحه بهذا الصدد. وقد شدد الجانبان على ضرورة الاحتكام الى الدستور وبنوده في حل وحسم القضايا السياسية بعيدا عن العنف والتشنج».

وتابع مصطفى حديثه بالقول «لقد أكدنا للجانب الاميركي أن كركوك لا تعاني مطلقا من مشاكل قومية؛ فهناك تآلف ومودة وتعايش بين جميع سكانها الاصليين، وان أصل المشكلة تكمن في الاختلاف في تباين الآراء والتوجهات بين القوى السياسية بخصوص مستقبل المدينة ومصيرها، كما تناولت مباحثات مجلس المحافظة مع الجانب الأميركي الاوضاع الاقتصادية في كركوك، حيث أكدنا على ضرورة تحسين الوضع الاقتصادي في كركوك والمستوى المعيشي لسكانها، عبر العمل على توفير مزيد من فرص العمل للشباب وإنجاز المشاريع الخدمية والإنتاجية في المنطقة ومعالجة مشكلة البطالة التي تعاني منها كركوك على نحو خاص، هذا بالاضافة الى بحث مسألة إزالة المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات في العراقي والمتعلقة بحقوق الاقليات القومية في البلاد، حيث شدد جميع الأطراف على ضرورة وجوب إعادة تفعيل تلك المادة الدستورية كي تتمتع الأقليات القومية بحقوقها المشروعة وتحظى بممثليها الشرعيين في الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات والمؤسسات والدوائر الحكومية».

وأوضح محافظ كركوك أن الوفد الأميركي استمع باهتمام الى آراء وملاحظات مجلس المحافظة، إلا انه لم يعد بأي شيء، مؤكدا أن رؤساء وممثلي جميع الكتل والقوى السياسية الكردية والتركمانية والعربية والكلدوآشورية بمن فيهم أعضاء بارزون عن الجبهة التركمانية العراقية حضروا اللقاء مع الوفد الأميركي».