أوساط بري ترى في المصالحة المسيحية قوة لمسلمي لبنان.. كما المصالحة الإسلامية

حزب الله لا يعتبرها تبديلا في الخيارات أو التحالفات

TT

يرى الفرقاء اللبنانيون في الحوارات والمصالحات والمصارحات الجارية، على اي مستوى وفي اي اتجاه مسيحي ـ مسيحي او اسلامي ـ اسلامي ثنائي او جماعي، قوة ومصلحة للبلد بجميع فئاته ومكوناته السياسية، وان لم يكن هدفها الآني تبديل الخيارات والتحالفات السياسية لاي من اطراف فريقي الاكثرية والاقلية.

واذ يعتبر المساعد السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل ان المصالحة المسيحية ـ المسيحية المتحركة حاليا هي «قوة لمسلمي لبنان، كما المصالحة الاسلامية قوة للطوائف الأخرى» يؤكد الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» امين الجميل ان الحزب منفتح على الحوار «ثنائيا كان أم متعددا». ويقول: «إننا نريد المصالحة، ليس المسيحية فقط، بل المصالحة اللبنانية التي تتطلب خطوات في العمق». ويضيف: «ان المطلوب عمل معمق لتكون هذه المصالحة ثابتة تؤتي ثمارها على الصعيد الوطني. والا فانها ستظل شكلية وآنية ولا تمكننا من احلال جو التعاون والتضامن المطلوب وارساء السلام الداخلي والامن على الارض».

وقد دعا النائب خليل الى «استكمال المصالحات على كل المستويات... لان اي تلاق يعزز قوة لبنان ووحدته. ولهذا ندعو من لم يبادر بعد، الى الدخول سريعا في منطق المصالحات». وقال: «علينا ان نخرج من عقدة حساباتنا الضيقة ومن الاوهام التي جعلت منا اناسا منحدرين في خطابهم الى اناس يستطيعون ان يطلوا بهذا الخطاب على القضايا الكبرى وعلى القضايا التي تقلق الناس، لا القضايا التي تحاول ان تقزم طموحاتهم في منطق الاستئثار والهيمنة».

من جهته، قال رئيس كتلة نواب "«حزب الله» محمد رعد: «لا يتوهمن احد ان المصالحات هي تبديل خيارات وتبديل تحالفات وقناعات. المصالحات التي تجري والتي نشجع عليها وندعمها هي مصالحات فقط تهدف الى توسل الحوار سبيلا لفض النزاعات والخلافات. نحن ذاهبون الى انتخابات، فدعوا الانتخابات تحكم». واضاف: «المطلوب ان نتصارح مع بعضنا ونحكي وليس ان نخمن تخمينا» مشيرا الى ان «بعض المصارحات صعب التحقق لانه يوجد عناد قاتل لدى البعض».

وإذ اشار الى ان «المسار العام في لبنان هو مسار التهدئة مهما حاول البعض ان يعكر صفو الهدوء خصوصا في منطقة الشمال». قال: «ان السوريين ليسوا في وارد ان يدخلوا الى لبنان عسكريا، لكن من حقهم ان يتخذوا الاحتياطات التي يرون انها تسد مسارب الاعاصير الارهابية والفوضوية الى داخل بلدهم».