حماس تقول إنها لم تعثر على حزب الله السني.. والتنظيم الجديد يتبنى عمليات إطلاق صواريخ سابقة

السلطة تتهم إيران بتحريض حكومة غزة المقالة على مواصلة الانقسام

TT

اتهمت السلطة الفلسطينية، ايران بتشجيع الانقسام على الساحة الفلسطينية من خلال تحريض حركة حماس على الاستمرار به. وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «هناك من يحرض حماس، وخاصة إيران لتواصل نهجها الانقسامي». واضاف «من يستمع إلى أقوال علي خامنئي قبل أيام عن استعدادهم لدعم حماس بشكل دائم ومستمر يلاحظ دعم إيران للانقسام الفلسطيني وتشجيعا له»، نافيا وجود مؤشرات ايجابية لنجاح الحوار حتى هذه اللحظة رغم جهود مصر والسعودية والأردن وأشقاء عرب آخرين ووجه عبد ربه كلامه لايران قائلا، «ان من يريد دعم الشعب الفلسطيني فان العنوان لذلك هو القيادة والسلطة الفلسطينية التي ترعى مصالح جميع أبناء الشعب دون استثناء ودون النظر للانتماء السياسي»، مؤكدا «هناك معوقات إقليمية تساند الانقسام وتريد أن تحتفظ بغزة كإمارة ظلامية متخلفة لخدمة مشروع إقليمي توسعي في المنطقة لا يصب في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني».

وتتوافق تصريحات عبد ربه مع اتهامات اسرائيلية لايران بانها لا تنفك عن التدخل بالشأن الفلسطيني بشكل مباشر، او من خلال تنظيم حزب الله اللبناني. وكان تنظيم يحمل نفس الاسم، لكنه قال انه سني جهادي، اعلن عن تشكيل نفسه في الاراضي الفلسطينية، اول من امس في بيان لم يتسن التأكد من صحته. وينضم الحزب الجديد الى مجموعة اخرى من التشكيلات التي اعلنت عن نفسها من دون ان يتضح ما اذا كانت وهمية او لا، ومن يقف وراءها، وما اذا كانت فعلا تنشط على الارض او تستخدم اسماء وهمية لفصائل اخرى، ومن ابرزها احرار الجليل، التي تبنت عدة عمليات داخل القدس الشرقية في اسرائيل، من دون ان يعرف من يقف خلف هذه العمليات وما اذا كانت فردية او لا. واتهمت مصادر مسؤولة في حماس جهات في السلطة بالوقوف وراء الاعلان عن تشكيلات اسلامية وهمية في القطاع. وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» هذه الجهات تريد القول ان الخطر يأتي من القطاع بتوالد هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة تحت حكم حماس». وبحسب المصدر، فان هذه الجهات تريد من العالم ان يحدث مقارنة بين غزة والضفة. وقال المصدر، «لم نعثر على حزب الله السني» وتابع «انهم يدفعون الاموال مقابل هذه الفبركات. واضاف «جاءوا مؤخرا بعشرة شباب ولثموهم وعلقوا وراءهم لافته مكتوب عليها جيش الامة وصوروهم مع السلاح، وفبركوا قصة كبيرة عن جماعة موالية للقاعدة وهذا الكلام غير صحيح ولا يوجد على الارض اليوم شيء اسمه جيش الامة مطلقا». الا ان مصادر اخرى قالت لـ«الشرق الاوسط» ان الحزب موجود فعلا وهو مشكل من مجموعة من المقاتلين الذين تركوا فصائلهم، لكنه يعتمد السرية. وكان الحزب قد اعلن عن نفسه عبر بيان ارسل عن طريق الفاكس والايميلات. ورد الحزب عبر الايميل الخاص به على بعض الصحافيين الذين طلبوا اجراء مقابلات مع اعضائه بانه سيحددون لهم المكان والزمان المناسب.

ونسبت وكالة انباء محسوبة على قيادات في فتح، للتنظيم قيامه بعمليات إطلاق صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل أخيرا. ونقلت الوكالة عن ناطق باسم أبو حسن قوله من غزة «إن الحزب استطاع توجيه ضربات لإسرائيل، منها الضربات الصاروخية الأخيرة على سديروت والنقب الغربي، التي لم يتم الإعلان عنها ومنها ما تبنته تنظيمات وهمية». وأضاف أبو الحسن «إن كتائب حزب الله قررت الإعلان عن التنظيم وتبني كل عمل تقوم به من الآن فصاعدا». وتابع القول «إن الحزب يوجد في غزة بعدد لا بأس به، في ما يوجد في الضفة الغربية عدد محدود من الخلايا النائمة لم يحن عملها بعد، ولكن ستبدأ في أقرب فرصة ممكنة».

وقال أبو الحسن «إن فكرة إنشاء الحزب والعمل على تأسيسه بدأت منذ خوض الفصائل غمار التهدئة والتشاور بها»، موضحاً أن التهدئة ليست على أجندة عمل الحزب إطلاقاً «لأنها ليست لمصلحة الشعب الفلسطيني وهي مفروضة على أبناء الشعب وفصائل المقاومة».

وأوضح الناطق باسم الحزب أنه لا يستقي تمويله من حزب الله اللبناني، وإنما يتخذ المقاومة الإسلامية في لبنان كـ«قدوة في الفكر المقاوم». وأوضح أبو الحسن أن الحزب واجه معوقات من السلطتين في غزة والضفة أثناء العمل على تأسيسه، لكنه لا يفكر في النزاع مع أي فصيل فلسطيني «لأنه أُسس لقتال إسرائيل فقط».

ولم تستبعد اجهزة الامن الاسرائيلية ان تكون بعض العمليات الاخيرة التي نفذت في القدس المحتلة الشرقية، ترتبط بـ«خلايا نائمة» أقامتها في المناطق، وحدة متخصصة تابعة لمنظمة حزب الله وتعتبرها إسرائيل المسؤولة عن تفعيل العمليات الفلسطينية.