السلطة تحذر كل من يتفاعل مع دعوات حماس لنقل الفتنة إلى الضفة

TT

حذرت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية امس كل من يتفاعل مع دعوات حماس في غزة لنقل الفتنة إلى الضفة الغربية. وأضافت الأجهزة الأمنية، في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) رداً على ما قاله محمود الزهار، أحد كبار قادة حماس في غزة، من أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ستواجه موجة عنف دموي، أن كل من يتلقى الأموال والتعليمات لقتل أبناء شعبه سيخضع للمحاسبة القانونية وفق القانون والنظام الفلسطيني.

وأكدت الأجهزة الأمنية أنها لن تتهاون مع دعوات الفتنة، «وستقطع اليد التي تمتد للعبث بالمشروع الوطني، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والدم الفلسطيني». وقالت الاجهزة في بيانها «كلما اقتربت جلسات الحوار الفلسطيني تظهر علينا أصوات نشاز تدعو للفتنة والقتل، من أجل خدمة معادلة مشبوهة تريد جر الساحة الفلسطينية لمسلسل دموي شبيه لما حدث في غزة، وهذا يدل على انزعاجها من واحة الأمن والأمان التي تعيشه الضفة الغربية». وأضافت أنها، منذ أحداث غزة، حذرت من نقل الفتنة إلى الضفة الغربية، وأن «ما قامت به في الضفة من اعتقالات لم تكن لاعتبارات سياسية، بل لاعتبارات أمنية محضة، لأشخاص جمعوا السلاح والأموال من أجل نقل الفتنة إلى الضفة لحظة صدور الأوامر لهم». وأشارت الاجهزة في بيانها، في هذا الصدد، إلى أن حماس بالضفة الغربية أصدرت، قبل أيام، بيانا يهاجم الأجهزة الأمنية. كما يدعو البيان لبدء نقل الفتنة إلى الضفة الغربية. ودعا البيان الصادر باسم حماس في محافظة الخليل، قيادة الحركة في قطاع غزة والخارج الى عدم اضاعة الوقت في الحوار مع حركة فتح. وتوعدت بان السيطرة على الضفة الغربية حتمية وانها ليست اكثر من مسألة وقت.

وعاهدت الأجهزة الأمنية «جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر، أنها ستظل حارسة الحلم الفلسطيني، وسيظل المواطن حرا كريما يعيش في واحة الأمن والأمان، بعيداً عن الفوضى والفلتان الأمني، وأنها ستظل العين الساهرة لخدمة المشروع الوطني، وستظل قيادتها أمينة ووفية لجماهير شعبنا وشهدائه الأبرار».