مقديشو ـ رويترز: قال مسؤول محلي ان مسلحين اسلاميين طلبوا إعطاءهم بعضاً من الاسلحة التي توجد على متن سفينة اوكرانية مختطفة تقل 33 دبابة، لكن القراصنة الذين يحتجزونها رفضوا. وقال مقيم لرويترز ان المسلحين الاسلاميين من جماعة الشباب التي تعارض الحكومة الانتقالية الضعيفة في الصومال حصلوا ايضا على 5 في المائة من 15 مليون دولار دفعت فدية للافراج عن سفينة إسبانية قبل عدة اشهر. وقبل نحو أسبوعين، خطف قراصنة مدججون بالسلاح السفينة (ام.في. فاينا) بالقرب من بلدة هوبيو وسط الصومال ويطلبون فدية قيمتها 20 مليون دولار. وتراقبها عدة سفن تابعة للبحرية الاميركية لضمان عدم إنزال ايٍّ من الاسلحة من على متنها. وقال مسؤول محلي رفض ذكر اسمه لرويترز «جماعة الشباب تريد بعض الاسلحة من السفينة الاوكرانية لكن القراصنة رفضوا طلبهم. انا متأكد من ان الجماعة ليست بعيدة عن المنطقة». ووفقا لتقرير لمؤسسة «تشاتام هاوس» البحثية البريطانية، صدر الاسبوع الماضي، فقد خطف القراصنة أكثر من 30 سفينة قبالة سواحل الدولة التي تسودها الفوضى حتى هذا الوقت من العام الحالي، وحصلوا على مبالغ تتراوح بين 18 و30 مليون دولار دفعت على شكل فدى. واكد مقيمون المخاوفَ من انتقال المبالغ التي تدفع كفدى للقراصنة الى الحركة الاسلامية. وقال مقيم وقريب لأحد القراصنة الذين يحتجزون السفينة الاوكرانية ان «الشباب» حصلوا على حصة قدرها 5 في المائة من الفدية الاخيرة التي دفعت لكنهم يطلبون المزيدَ.
وقال المقيم حسين علي «طلب الشباب اموالا اكثر من القراصنة، وهم يرفضون.. التقوا بالقراصنة قرب هوبيو وطلبوا منهم مالا لكن القراصنة رفضوا». واضاف انهم يتوقعون ايضا حصة من أي اموال تدفع مقابل الافراج عن السفينة الاوكرانية او السفينتين اليونانيتين المحتجزين في هوبيو. وقال علي «ينتظرون بعض المال من هذه السفن الثلاث المحتجزة في منطقتنا. معظم الشباب الذين طلبوا المال من نفس العشيرة التي ينتمي اليها القراصنة حول هوبيو».
ووصفت الولايات المتحدة «الشباب» بأنها منظمة ارهابية وربطتها بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن. والمياه بين الصومال واليمن هي شريان بحري كبير تستخدمه حوالي 20 الف سفينة تعبر قناة السويس كل عام.