مصر: وكالة الأنباء الرسمية تدعو إلى الإفراج عن وثائق حرب أكتوبر

تحدثت عن تقرير يحوي 3 آلاف ورقة من الأسرار

TT

دعت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إلى الإفراج عن وثائق حرب أكتوبر (تشرين) 1973، التي تم فيها تم فيها تسجيل وتوثيق شهادات القادة الذين أعدوا وشاركوا في الحرب. وقالت الوكالة في تقرير لها بثته أمس بمناسبة مرور 35 عاما على الحرب: على الرغم من مرور 35 عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة 1973 مازال الكثيرون يتطلعون إلى اليوم الذي تفرج فيه القوات المسلحة عن الوثائق التاريخية لتلك الحرب، فما تم نشره وإذاعته من بعض أسرار هذه الملحمة التاريخية ما هو إلا أقل القليل من البطولات والإنجازات التي عكست الأداء العبقري للعسكرية المصرية، فمتى يحين الوقت لنشر الأسرار المتعلقة بهذه الحرب؟

ومضت الوكالة تقول: مازالت القوات المسلحة المصرية تتحفظ على الكثير من الأسرار المتعلقة بهذه الحرب باعتبار أن الصراع العربي الإسرائيلي لم ينته بعد وإنما تحول من صراع عسكري إلى صراع سياسي في جانب منه.

وكشفت الوكالة عن تقرير أصدرته لجنة تأريخ الحرب التي تشكلت بعد 20 عاما من الحرب، مشيرة إلى أنه صدر في صورة «نسخة عسكرية» تصل وفقا لتقدير البعض إلى ثلاثة آلاف ورقة موجودة حاليا بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع. وتساءلت الوكالة عما إذا كان يتم نقل خبرات هذه الحرب التي احتواها التقرير إلى الأجيال الجديدة بالقوات المسلحة؟ وهل يمكن أن تتحقق الفائدة بوضع هذه النتائج في «الخزائن»؟

وقالت الوكالة إن التقرير يحوي خلاصة جميع الوثائق الرسمية التي كانت موجودة في تلك الفترة بما في ذلك توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة أو هيئة العمليات وكل ما هو متعلق بتنفيذ وإدارة العمليات وجميع وثائق الحرب بما فيها من سجلات وخرائط وخطط تفصيلية وسجلات المحادثات الهاتفية وكل ما يتعلق بهذه الفترة والتي كانت مجمعة في دار المعلومات والوثائق للقوات المسلحة.

وأشارت الوكالة إلى أن اللجنة التي تولى التنسيق بين أعضائها المرحوم اللواء حسن البدري «أبو التاريخ العسكري المصري» قسمت عملها إلى 3 أقسام: الأول تناول الإعداد للحرب، والثاني تناول إدارة العمليات من الساعة الثانية عشرة ظهر 6 أكتوبر 1973 حتى إيقاف إطلاق النار وما بعده حتى تحرير الأرض واستعادتها بالكامل وعودتها إلى مصر، والثالث تناول تقييم وتحليل العملية كلها وما هو الخطأ وما هو الصواب. وأضافت الوكالة أنه تم جمع الأجزاء الثلاثة وتسليمها بأمانة كاملة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وأصبحت في حوزتها لكي تسمح في الوقت المناسب بنشرها إما بالكامل، وهو الأمر، الصعب جدا فيما يبدو، وحتى بعد مرور 35 عاما على الحرب، وإما بنشرها كمستخرجات للمستويات العسكرية المختلفة.

من جانبه، استبعد الخبير العسكري اللواء جمال مظلوم أن تنشر مصر التقرير، مشيرا إلى أن القاهرة متحفظة جدا فيما يتعلق بما تعتبره أسرارها العسكرية. واضاف «أتصور أن يشتمل التقرير على المعلومات الخاصة بسير المعارك وكيفية الانتصار في كل منها، وهذه الأمور مصر متحفظة جدا ولا تتحدث فيها، خصوصا وأن هناك بعض المعارك في الحرب خسرتها مصر». وأضاف قائلا: «نشر التقرير داخل مصر سواء بين أوساط العامة أو حتى القوات المسلحة أمر صعب».