يزور الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الرياض في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقد أعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان زيارة الرئيس سليمان الى المملكة العربية السعودية هي «لشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمملكة على ما قدماه ويقدمانه الى لبنان منذ سنين طويلة، وللتنسيق في العمل السياسي وتوطيد العلاقات بين لبنان والمملكة في جوانبها الاقتصادية والسياسية كافة». وتشكل زيارة الرئيس اللبناني الى السعودية المحطة الثالثة في جولة عربية بدأها وكانت محطتها الاولى سورية والثانية قطر.
وقال صلوخ، في تصريح أدلى به أمس: «ان المملكة العربية السعودية ساعدت لبنان في نواح كثيرة، سياسيا وماديا ومعنويا، لا سيما بعد حرب اسرائيل على لبنان عام 2006. وهي لا تزال تساعده مشكورة». وأضاف: «لعبت السعودية دورا وفاقيا في لبنان ولا تزال. وهي تُشكر عليه اثناء الأزمة السياسية. ولا بد من تقديم الشكر على ما قامت به من جهود من اجل حل النزاع اللبناني». وردا على سؤال عن موعد تبادل السفراء بين لبنان وسورية، أفاد: «ان التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسورية سيتم في القريب العاجل، إن شاء الله. وقد يكون في نهاية هذه السنة او في مطلع 2009. وسيكون للبنان سفير في سورية وفي لبنان سفير لسورية وسيتم بحث الموضوع مع المسؤولين السوريين أثناء زيارتي إلى دمشق هذا الأسبوع. وسنتداول في الآلية والإجراءات العملية لذلك». وعن الحشود العسكرية السورية على الحدود الشمالية للبنان قال: «ان التنسيق الامني بين بلدين متجاورين كلبنان وسورية يتم بين الادارات الامنية المختصة. ويجب ان يكون هناك تنسيق امني بين اي بلدين متجاورين من اجل منع تهريب البضائع والسلاح والبشر والمسلحين وغير ذلك». واستنكر التفجيرات التي تحصل في طرابلس قائلاً: «ان الايدي المجرمة والاثمة هي التي تعبث بالامن اللبناني. ونحن نشجبها ونستنكرها بشدة».