طهران تمنع طائرة رئيس البرلمان العراقي من الهبوط.. وتعزو الإجراء إلى «سوء تفاهم»

المشهداني عاد أدراجه.. والخارجية الإيرانية نفت وجود موقف سياسي ضده

TT

رفضت السلطات الايرانية هبوط طائرة عراقية على أرض مطار طهران تقل رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني مع وفد عراقي يتألف من كبار الشخصيات، وفيما قال مسؤول عراقي ان السلطات الايرانية لم توضح اسباب منع هبوط الطائرة، عزت الخارجية الايرانية السبب الى «سوء تفاهم».

وقال مسؤول عراقي في مكتب المشهداني، رفض الكشف عن اسمه لانه غير مخول بالتصريح، ان الطائرة التي تضم رئيس البرلمان قد منعت من الهبوط في طهران امس، حتى عندما تم اعلام المسؤولين في المطار بان الطائرة تضم كبار الشخصيات. ونقلت وكالة الاسوشييتد برس عن المسؤول العراقي ان السلطات الايرانية لم تعط اسباب رفض السماح للطائرة بالهبوط.

ومن ناحيته، قال مسؤول بالخارجية الإيرانية إن «سوء تفاهم بين السلطات الجوية الإيرانية ووحدات عسكرية لأمن الحدود الجوية» الإيرانية، هو سبب عدم السماح لطائرة المشهداني بالهبوط في طهران. وأوضح المسؤول، الذي لا يريد الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من لندن، أن المشهداني كان مدعوا من قبل البرلمان الإيراني، وان الحادث لا يعكس أي موقف سياسي حياله. وأشار المسؤول الى ان طهران وبغداد تبحثان تحديد موعد جديد لزيارة المشهداني لإيران. والمشهداني عضو في جبهة التوافق العراقية، اكبر الكتل السنية في البرلمان العراقي، وعرف عن الجبهة انتقاداتها الدائمة للدور «السلبي» الايراني في تردي الوضع الامني في العراق من خلال دعم الميليشيات الشيعية. ومن جانبها، اكدت مصادر مطلعة من داخل السفارة الايرانية ببغداد عودة الطائرة الى بغداد بدون ان تهبط في مطار «الامام الخميني»، وعزت ذلك الى «عدم التنسيق بين الخطوط الجوية العراقية والمطار في طهران». واكد مونشهر تسليمي المتحدث باسم السفارة الايرانية في بغداد لـ«الشرق الأوسط» انه «لم تكن هناك أية اسباب تمنع وصول المشهداني الى مهمته الرسمية في طهران وان الذي حدث هو عدم التنسيق بين الخطوط الجوية العراقية ومطار الامام الخميني في طهران مما منع من هبوط الطائرة في المطار وعودتها مع الركاب ومن بينهم رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) الى بغداد». وقال تسليمي ان «الطائرة عادت مرة اخرى الى طهران بعد ساعتين لتقل جميع ركابها الى هناك ولكن رئيس مجلس النواب (المشهداني) كان مرتبطا بسفرة ليوم غد (اليوم) الى دمشق فتم تأجيل سفره الى ايران لوقت لاحق». ونفى تسليمي ان تكون هناك أية مشكلة بين الحكومتين الايرانية والعراقية لاستقبال المشهداني، وقال «ان دعوة رسمية وجهت لرئيس مجلس النواب من مجلس الشورى الايراني لبحث سبل التعاون بين المجلسين»، مشيرا الى ان هناك زيارة مرتقبة لعلي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني الى بغداد خلال شهر. وكانت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب قد افادت بان طائرة المشهداني عادت الى بغداد بدون ان تهبط في مطار الامام الخميني في طهران، وارجأت المصادر سبب عدم هبوطها الى عدم التنسيق بين الحكومتين حول الزيارة على الرغم من وجود دعوة رسمية من قبل طهران للمشهداني لزيارة طهران.