السودان يسلم مصر أتوبيس السياح المحررين

ضابط مصري في العاصمة السودانية الخرطوم بجانب سيارة الرهائن التي تم العثور عليها في الصحراء عقب انتهاء أزمة الرهائن (أ.ف.ب)
TT

سلم الجيش السوداني في احتفال كبير اقيم امس في العاصمة الخرطوم الملحق العسكري لسفارة مصر بالسودان «اتوبيس سياحة القاهرة رقم 3162»، والذي تم الاستيلاء عليه اثناء العملية التي قام بها الجيش السوداني لتحرير السياح الاجانب المختطفين من مصر على الحدود مع السودان الشهر الماضي.

وقال اللواء الركن مبارك عبد الله بابكر، عن الجيش السوداني، اثناء مراسم تسليم العربة إن الخطوة بمثابة هدية للشعب المصري، وهو يحتفل بذكرى حرب السادس من اكتوبر، التي انتصرت فيها مصر على اسرائيل عام 1973. واعتبر المقدم الصوارمي خالد سعد، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، ان تسليم العربة بهذا الشكل والاسلوب يدل على احترام الروابط والشوائج الأخوية بين البلدين، وعلى العمل المشترك من اجل القضاء على أي مظهر للارهاب. واضاف الصوارمي ان وصول العربة براً من الحدود الي الخرطوم دلالة على ان الطرق والمسارات مؤمنة تماماً بفضل ما تقوم به القوات المسلحة من دور وطني في هذا الشأن.

ويرى مسؤولون عسكريون في الخرطوم أن الاعلام المصري ظلم الجانب السوداني حين صور دوره بالدور الثانوي في عملية تحرير الرهائن مع انه حسب اعتقادهم هو الاساسي في العملية منذ البدء وحتى نهاية العملية. وكان الجيش السوداني قد دخل في مواجهات عسكرية مع مجموعة من الخاطفين؛ بينهم زعيم المجموعة، مما أدى الى مقتل 6 من الخاطفين وأسر اثنين والاستيلاء على «اتوبيس سياحة القاهرة» وعدد من الاسلحة والذخائر، فيما اصيب في العملية من الجيش ضابط برتبة ملازم و5 من افراد القوة المشاركة. من جانبه، عبر العقيد عبد الحميد أبو دنيا، الملحق العسكري بسفارة مصر بالخرطوم، عن تقديره لكل السودانيين الذين ساهموا وقاموا بالقبض على المجموعة الارهابية التي اختطفت السياحَ الأجانبَ من مصر. وقال في تصريحات عقب تسلمِهِ الأتوبيس، إن هذه العملية تعد أحد الانتصارات للسودان ومصر، وتعاونهما الكامل الذي ادى الى تحرير الرهائن الاجانب. واضاف «ان هذا دليل واضح على التعاون بين البلدين في جميع المناسبات والأوقات».