البوسنة: اعتقال أبو حمزة السوري وأنباء عن ترحيله

أبو حمزة السوري
TT

أقدمت السلطات الأمنية البوسنية مساء أمس على اعتقال الناطق السابق باسم المقاتلين العرب أبو حمزة السوري (عماد الحسين)، الذي تم نقله إلى مقر الشرطة المركزي في سراييفو. وقالت ابنته نجيمة الحسين في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «فريقا من الشرطة اقتحم المنزل وقام باعتقال والدي، من دون إبداء أسباب»، وإنهم «نقلوه إلى مقر الشرطة المركزي في سراييفو». وكان صرب البوسنة قد لمحوا إلى قرب ترحيل أبو حمزة، لكنهم طالبوا بمحاكمته مع آخرين حول مزاعم قتلهم لجنود صرب يفوق عديدهم 200 جندي سنة 1995 إبان احتدام المعارك التي تم خلالها تحرير مساحات واسعة في وسط البوسنة بلغت أكثر من 500 كيلومتر في ظرف وجيز. وقال رئيس منظمة أسر القتلى الصرب، نيداليكو ميتروفيتش، إن «أبو حمزة وجميع المجاهدين متهمون بارتكاب جرائم ضد الصرب»، وإنه «يجب محاكمتهم قبل ترحيلهم من البوسنة». وجاءت هذه التصريحات قبل يوم واحد من اعتقال أبو حمزة الذي يعتقد بأنه سيتم ترحيله. كما رددت المصادر الصربية في اليومين الماضيين إشاعة فندها أبو حمزة مفادها أنه «على استعداد لمغادرة البوسنة في حال أصدرت المحكمة الدستورية قرارا بذلك». وقالت صحيفة «فوكوس» الصربية إن «أبو حمزة سيتم ترحيله إلى كوسوفو» وإن رئيس الوزراء، هاشم تاتشي، وافق على ذلك. لكن مصادر أخرى أكدت أن أبو حمزة سيتم ترحيله إلى سورية. وقد رفضت الشرطة البوسنية أمس إعطاء أي معلومات حول مصير أبو حمزة وما إذا كان سيرحل أم لا. وكان أبو حمزة قد أعرب قبيل اعتقاله عن خشيته من تلفيق تهم له، تبرر ترحيله أمام الرأي العام ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وأكد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» استعداده للمحاكمة للرد على أي اتهامات. لكنه أكد أن هناك رغبة من قبل بعض الأطراف في إبعاده باسم القانون وفي غياب القانون «هم لا يريدون محاكمتي لأنهم يعلمون براءتي، ولكنهم سيبعدونني باسم القانون في غياب القانون» على حد تعبيره.