تعديلات وزارية تجمع شقيقين وزوجين في حكومة براون

تغييرات في الخارجية البريطانية ونقل أول وزير دولة مسلم إلى وزارة العدل

TT

شهدت الساحة السياسية البريطانية تغييرات مكثفة خلال الايام الماضية في محاولة من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لانقاذ حكومته التي تراجعت شعبيتها خلال الاشهر السابقة. وبالاضافة الى عودة بيتر ماندلسون الى الحكومة في محاولة لاصلاح العلاقات بين مؤيدي براون وسلفه توني بلير، فان تغييرات في تشكيلة الحكومة تعني ان شقيقين وزوجين يعملان في الحكومة ذاتها. فبالاضافة الى وزير الخارجية ديفيد ميليباند، هناك نجل آخر من عائلة ميليباند في حكومة براون الان وهو الشقيق الأصغر المعين وزيراً للطاقة والتغيير المناخي. وهناك عائلة اخرى يوجد لديها فردان في الحكومة، وهما الزوجان ايد بولز وايفيت كوبر، من اكثر المقربين لبراون. وبينما ايد بولز كان وزير الاطفال والمدارس منذ الحكومة السابقة، اصبحت كوبر اخيراً السكرتيرة العامة لوزارة المالية. ويعتبر بولز والاخوان ميليباند من ابرز الوجوه في الجيل الجديد من السياسيين في حزب «العمال» الحاكم الذي يبحث عن وجوه جديدة لتولي رئاسة الحزب من بعد براون. وعلى الرغم من ان ديفيد ميليباند بقي وزيراً للخارجية، الا ان وزارته تعرضت لتغييرات عدة في ما يخص وزراء الدولة للشؤون الخارجية. فقد غادر وزير الدولة كيم هاولز منصبه، ليعود بيل رامل الى الوزارة بعد غياب 3 سنوات. والتحقت جيليان ميرون الى الوزارة من وزارة التنمية الدولية. واصبحت كارولين فلينت وزيرة الدولة لشؤون اوروبا خلفاً لجيم ميرفي الذي اصبح وزير اسكتلندا. واكدت ناطقة باسم الخارجية لـ«الشرق الاوسط» ان هذه التغييرات «لن تؤدي الى تغييرات في اولويات الوزارة فبقي الوزير ميليباند في مكانه وهو الذي يتخذ هذه القرارات». وعادت وزيرة الخارجية السابقة مارغريت بيكيت الى الحكومة من جديد لتصبح وزيرة الدولة للاسكان.

من جهة اخرى، ترقى اول وزير مسلم في حكومة بريطانية شاهد مالك ليصبح وزير دولة لشؤون العدل بعدما كان وزير الدولة للشؤون التنمية الدولية. وفي منصبه الجديد، يعمل مالك مع صديقه القديم وزير العدل جاك سترو الذي لديه علاقات وثيقة مع البريطانيين من اصول باكستانية. ويأتي نقل اول وزير مسلم الى وزارة العدل في وقت تواجه الشرطة العاصمة البريطانية أزمة بسبب اتهامات عنصرية ضد الاقليات وخاصة السود والمسلمين. وامر عمدة لندن بوريس جونسون أمس بفتح تحقيق لدراسة شكاوى العنصرية في صفوف الشرطة بعدما شن ضباط سود حملة لمطالبة الاقليات بعدم الالتحاق بالشرطة. وكانت «جمعية الشرطة السود» و«جمعية المحاميين السود» طالبوا الالقيات في بريطانيا بعدم الالتحاق بالشرطة الى حين تعالج السلطات مشاكل العنصرية التي تقول المجموعتين بأنها تحول دون ترقية الأقليات في صفوف الشرطة. ويأتي ذلك بعد ايام من استقالة قائد شرطة لندن ايان بلير لانه يشعر بانه لا يحظى بتأييد كاف من جونسون. وعانى بلير من شهور من نشر عناوين من الانتقادات بعد اتهامه بالعنصرية بالإضافة الى حادثة مقتل رجل برازيلي بطريق الخطأ على شرطي في زي مدني في محطة لقطارات انفاق لندن في يوليو تموز 2005 بعد يوم من احباط تفجيرات انتحارية استهدفت شبكة القطارات وعندما كانت العاصمة في حالة تأهب بعد هجمات انتحارية قبل ذلك بأسبوعين.