تقنية تظهر شرائح الجسم بالصور الثلاثية الأبعاد

جهاز أشعة متطور يغني عن الحاجة للتشريح

TT

توصل طبيب وعالم سويدي في مجال تقنية تصوير الجسم شعاعيا إلى جهاز يتيح للأطباء القاء نظرة شاملة داخل جسم الإنسان. وقال المخترع اندرز بيرسون،55 سنة، إن الصور الحية التي ينقلها الجهاز على الشاشة تغني الأطباء مستقبلا، وخصوصا في مجال الطب العدلي، عن تشريح جسم الإنسان لمعرفة سبب الوفاة.

ويستخدم الجهاز الجديد 4 تقنيات متقدمة وصولا إلى إنتاج الصور الحية التي يطرحها بأقصى دقة ممكنة. والتقنيات هي التصوير بثلاثة أبعاد، التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات الصوتية وإطلاق الاشعة البوزيترونية. ويتولى الجهاز تجميع الصور الملتقطة بواسطة التقنيات الأربع وإظهارها للطبيب في صورة واحدة ثلاثية الأبعاد. وتظهر الصور الجلد والعضلات والشحم والشرايين والأوردة والعظام وكافة الأنسجة بالألوان الطبيعية والحجم الطبيعي. وأطلق بيرسون على التقنية اسم «داتا توموغرافي» تعبيرا عن مزجها بين التصوير وتقينة المعلومات. وتم تطوير الجهاز في قسم الأشعة في جامعة لينكوبنغ بواسطة فريق عمل يقوده بيرسون، والدكتور بيرسون هو رئيس «مركز علوم التصوير الشعاعيCMIV وإظهار الجسد» في الجامعة المذكورة. وقررت دولة السويد منح بيرسون جائزة لينارت نيلسون العاشرة التي تمنح من قبل الدولة لأبرز المخترعين. وسيستلم بيرسون الجائزة يوم 28 اكتوبر الجاري لقاء اختراعه الذي ينتظر أن يطلق ثورة في عالم التشريح والطب العدلي. وقال بيرسون إن الجهاز ملائم جدا لعمل الأطباء العدليين، لكن ذلك لا يعني التقليل من شأنه في التشخيص الطبي. ويمكن للجهاز أن يوفر خدمات كبيرة لطلبة الدراسات الطبية وفي دروس التشريح على وجه الخصوص. ولم تكشف الاختبارات حتى الآن عن وجود مضاعفات ما قد تنجم عن استخدام الجهاز على الأحياء.

ويمكن للجهاز أن يلتقط الصور من عدة زوايا لأي عضو في الجسم سواء كان كبيرا ام صغيرا. ويصور الجسم في شرائح رقيقة جدا يمكن أن تكشف أسباب الوفاة.