ليفني تدعو إلى تحرك سياسي دولي «صحيح» لتجنب اللجوء للقوة ضد طهران

إسرائيل تضغط على روسيا حتى لا تبيع أسلحة لإيران وسورية

TT

اكدت رئيسة الوزراء الاسرائيلية المكلفة تسيبي ليفني ضرورة القيام «بتحرك سياسي دولي صحيح» من اجل منع اللجوء للقوة ضد ايران. وقالت ليفني خلال ندوة مكرسة لاستراتيجية اسرائيل الدبلوماسية في القدس، ان «ايران ليست مشكلة اسرائيل والمنطقة وجاراتها فقط بل مشكلة الاسرة الدولية وعلينا التفكير في هذه القضية في هذا السياق». واضافت حسب نص خطابها الذي نشره حزبها كاديما على موقعه على شبكة الانترنت «وحده تحرك سياسي دولي صحيح يمكنه ان يمنع اللجوء الى القوة» ضد ايران. واكدت ليفني في الخطاب نفسه ان الدولة العبرية تريد اقامة السلام مع جيرانها والدول العربية. واضافت ان «اسرائيل تريد التوصل الى سلام مع كل جيرانها: الفلسطينيون وسورية ولبنان والدول العربية». وتابعت «اثبتنا ارادتنا لاحلال السلام ليس عبر التزامنا عملية سياسية ليس في هذا الاطار فقط بل ايضا من خلال انسحابنا من قطاع غزة» في سبتمبر 2005. واضافت ان «المفاوضات مع الفلسطينيين يجب ان تستمر لكن ذلك يجب ان يتم حول طاولة وليس عبر عناوين الصحف».

الى ذلك، وصل الى العاصمة الروسية امس ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية المستقيل في زيارة عمل تستغرق يومين تلبية لدعوة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. ومن المقرر ان يلتقي ميدفيديف اليوم ضيفه الاسرائيلي الذي من المتوقع ان يثير عددا من القضايا الحساسة وفي مقدمتها الملف النووي الايراني واحتمالات تزويد روسيا لطهران بمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز اس ـ 300 وهو ما تعتبره إسرائيل إخلالا بواحد من اهم عناصر التوازن الاستراتيجي بالمنطقة. وقال اولمرت لحكومته عشية الزيارة التي تستمر يومين انه سيبحث قضايا «مثار قلق خاص وفوري منها مبيعات الأسلحة لعناصر غير مسؤولة». ومن ذات المنظور يتوقع المراقبون ان يطرح اولمرت مسألة امداد روسيا لسورية بأحدث الأسلحة والمسائل المتعلقة بتحديث ميناء طرطوس الذي تفكر موسكو في استخدامه كمرفأ لسفنها الحربية في البحر المتوسط. وقالت مصادر دفاع إسرائيلية الاحد ان ايران لم تتسلم بعد النظام اس ـ300 المضاد للطائرات المتطور وان الجانبين مازالا يناقشان الصفقة في تعديل لما أعلن من قبل عن اتفاق وشيك بين طهران وموسكو. ويساعد هذا النظام ايران على تفادي اي ضربة جوية إسرائيلية او اميركية ضد منشآتها النووية. ويعتقد محللون ان صفقة شراء الايرانيين للنظام الروسي يمكن ان تسرع العد التنازلي لتوجيه ضربة عسكرية تحرم الايرانيين من فرصة امتلاك سلاح نووي. ونفت روسيا عزمها بيع النظام اس ـ300 لايران والنسخة المثلى منه يمكنها استهداف 100 هدف وفتح النار على طائرات على بعد 120 كيلومترا. ويعرف هذا النظام في الغرب باسم اس.ايه ـ20 .

وسئل حسن قشقاوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية عما اذا كانت بلاده قد اشترت الصواريخ الروسية فقدم ردا مبهما في تصريحات امس ترجمتها الى الانجليزية القناة الفضائية «برس تي.في». وقال قشقاوي «قوة ايران الدفاعية تعتمد على قدراتنا المحلية وعلى اي اجراء يمكن ان يساعد على توسيع وتقوية جيشنا وقوتنا الدفاعية. سننظر في هذا». وأضاف «لدينا تعاون دفاعي قوي مع الروس. وأحد الامثلة سيكون الانظمة المضادة للصواريخ. لدينا تعاون جيد وسنستمر في التعاون معهم». وتقول مصادر الجانب الاسرائيلي ان من اهداف المباحثات تنشيط علاقات التعاون ورفع حجم التبادل التجاري الذي بلغ في عام 2007 ما يقترب من 2,7 مليار دولار . وتاتي زيارة اولمرت لروسيا في اعقاب تسليم الولايات المتحدة لاسرائيل منظومة الدفاع الصاروخي التي يعتبرونها اضافة لعناصر الدرع الصاروخي الاميركي التي قررت واشنطن نشرها في بولندا وتشيكيا.