الأحمد: لا حوار مع حماس إلا بعد موافقتها على خطة مصرية لإنهاء الانقسام

الحركة ترفض شروط رئيس كتلة فتح وتعتبرها تأزيما للوضع.. ووفدها يتجه إلى القاهرة

من اليسار فرج الغول ومحمود الزهار وسعيد صيام وخليل الحية في معبر رفح استعدادا لمغادرة قطاع غزة للانضمام الى وفد حماس في القاهرة امس (ا ف ب)
TT

قال عزام الاحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، إن لا حوار مع حركة حماس في ظل الانقسام ووجود حكومتين. وأوضح الاحمد في مؤتمر صحافي في رام الله، انه يجري الآن بلورة خطة مصريه لوضع آليات لإنهاء الانقسام، وليس بدء الحوار. مشترطا ان يجري التوقيع على الخطة المصرية (اي الاعلان السياسي عن انهاء الانقسام) قبل بدء الحوار مع حماس. وأضاف «المنقسمون لا يتحاورون، لا يمكن ان نجري حوارا ونحن منقسمين، لا يمكن ان ينجح حوار في ظل حكومتين». وتابع «نوقع ومن ثم نبدأ حوارا، لا يوجد حل وسط في موضوع إنهاء الانقسام.. يا أبيض يا أسود، يا نعم يا لا». وتساءل ساخرا «حوار حول ماذا؟ الكونفدرالية مثلا».

وقال الاحمد ان جوهر الخطة المصرية، هو تشكيل حكومة انتقالية مهمتها فك الحصار وفتح المعابر وإعادة بناء الاجهزة الامنية بمساعدة عربية. والاعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق التمثيل النسبي.

وبحسب الاحمد، فانه إذا ما وافقت حماس على الخطة فان الحوار سينطلق في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقال «أبلغتنا القيادة المصرية ان جميع الفصائل وافقت على الخطة، وآمل ان توافق حماس»، مؤكدا ان الدول العربية تعهدت بتقديم الدعم المادي والسياسي والفني لإنجاح الاتفاق، اذا ما وقع، كما وعدت بتحميل الطرف المسؤول عن افشال الحوار، كامل المسؤولية وعزله ومعاقبته وتقطع علاقاتها معه. وتزامنت تصريحات الاحمد مع توجه وفد حماس من غزة الى مصر للمشاركة في اللقاء مع المسؤولين المصريين. وقبل ان يغادر نفى محمود الزهار أحد المشاركين في الوفد أن تكون حركته تتوجه للحوار وهي تحمل «لاءات» بشأن ما سيطرحه المسؤولون المصريون من اقتراحات بشأن حل الصراع القائم بين حماس وفتح. وقال الزهار إن الوفد سيستمع لما سيطرحه المسؤولون المصريون، مشدداً على أن حركته لا تحمل أي موقف مسبق مما قد يطرح. اما خليل الحية عضو الوفد ايضا، فقال إن حماس ستطرح موضوع مصير الوظائف في مؤسسات السلطة المدنية. وأكد أن حماس تصر على معالجة جميع القضايا مثار الخلاف والتوصل لاتفاق بشأنها وعدم تأجيل أي نقطة حتى لا يكون ذلك سببا لمزيد من المشاكل في المستقبل. وأكد الحية أن خير دليل على جدية حماس في انجاح حوارات القاهرة هو المستوى العالي الذي يمثلها، فضلا عن وجود هيئة استشارية تعمل الى جانب الوفد للمساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة وقت الحاجة. وحول التهديدات التي أطلقها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بتحميل المسؤولية عن الانقسام للطرف الذي يعيق التوصل لاتفاق، قال الحية إن حركته تطالب القادة العرب بحمل الفصائل والقوى الفلسطينية على الاتفاق كما فعلوا في لبنان دون التلويح «بالعصا الغليظة في وجه فريق على حساب فريق، لأنه ليس من مصلحة العرب الخوض في ذلك، وهذا ما نتوقعه.. حل الأزمة لا تعقيدها». ورفض فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حماس، تصريحات الأحمد واعتبرها تعجيزية وتهدف للابتزاز وتأزيم الموقف، وقال لـ«الشرق الاوسط» «لقد وضعت فتح العربة أمام الحصان». وأضاف «انهم يريدون أن يدفعوا بحماس نحو الزاوية»، مؤكدا أن ذلك غير ممكن وان حماس لن تقبل الابتزاز، ولن توافق على كل شروط فتح المسبقة ولن تكون مشاركة في اتفاق كهذا، وتتمسك بمواقفها من تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس انتقالية، كما تريد فتح وترفض إرسال أي قوات عربية او خبراء الى غزة وترفض الذهاب الى انتخابات تشريعية مبكرة».