مسؤول ألماني: نريد المساعدة لإيجاد اللبنانيين المفقودين في سورية.. و«الأفضل ألا يجري ذلك علانية»

التقى سليمان وبري وصلوخ.. واليوم إلى دمشق

TT

اعلن نائب وزير الخارجية الالماني غونتر غلوسر الذي اجرى امس محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين وينتقل اليوم الى دمشق، انه سيتابع في العاصمة السورية المبادرات الالمانية لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام. واكد على ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات بين لبنان وسورية، مشيرا الى انه يريد تقديم المساعدة لايجاد المفقودين اللبنانيين في سورية، مفضلا «الا يجري ذلك علانية».

وكان غلوسر وصل إلى مطار بيروت فجر أمس. وشملت لقاءاته رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية فوزي صلوخ. وذكرت مصادر الرئاسة اللبنانية ان المسؤول الالماني عرض خلال مباحثاته مع الرئيس سليمان الوضع العام والعلاقات بين البلدين والمساعدات الالمانية للبحرية اللبنانية ولوحدة مراقبة الحدود. كما تناول الحديث الحوار الوطني اللبناني والمراحل التي قطعتها البلاد بعد انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية. وعقب لقائه الرئيس بري قال غلوسر: «تحدثت مع الرئيس بري عن العلاقات الثنائية وخصوصا المساعدة الالمانية الى لبنان. وقد اغتنمت هذه المناسبة للتعبير عن سروري بأن عملية التقارب بين لبنان وسورية تتقدم. ومن الضروري ان يتم اتخاذ المزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات بين البلدين. وتحدثنا ايضا عن الحوار الوطني اللبناني. ولدي الانطباع بأن رئيس المجلس عبر عن تفاؤله بالتطورات في هذا المجال».وعن مباحثاته مع الوزير صلوخ افاد غلوسر انها تناولت العلاقات الوطيدة بين لبنان والمانيا. وقال: «نحن نولي اهتماما كبيرا للتطورات في مجال العلاقات بين لبنان وسورية وكذلك التطورات في مجال المساعدات الالمانية الى لبنان وعلى سبيل المثال مراقبة الحدود».

وسئل: لفرنسا دور في مساندة لبنان للخروج من أزمته، وللولايات المتحدة الاميركية دور مماثل، كما للدول الاقليمية، ماذا تفعل المانيا على هذا الصعيد؟ فأجاب: «ان المانيا، لا سيما عندما كانت تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي، قامت بمبادرات كثيرة لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام، من خلال المحادثات الكثيرة مع الاسرائيليين والفلسطينيين والجانب اللبناني. وسأزور دمشق غدا (اليوم) لمتابعة هذا الأمر». وسئل: كان لكم دور بارز في عملية تبادل الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية بين «حزب الله» والجانب الاسرائيلي، هل ستلعبون ايضا دور الوسيط بين لبنان وسورية لمعرفة مصير المفقودين في السجون السورية؟ فاجاب: «نحن نفضل الا نتحدث عن هذا الموضوع علنا. ونحن طبعا نريد ان نقدم المساعدة لايجاد المفقودين. ومن الافضل الا يجري ذلك علانية».

من جهته، اشاد صلوخ بـ«الدور الذي تضطلع به المانيا في لبنان، خصوصا ضمن اطار البرنامج الريادي لمراقبة الحدود الشمالية والبحرية». كما شكرها على المساعدات التي تقدمها الى لبنان. وشدد على اهمية التوصل الى حل شامل وعادل للنزاع العربي ـ الاسرائيلي «بالاستناد الى القرارات الدولية ذات الصلة» مشيرا الى الخروقات الاسرائيلية المتواصلة للقرار 1701، لا سيما الطلعات الجوية التي تخرق السيادة اللبنانية واستمرار احتلال مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر وامتناع اسرائيل عن تسليم كل الخرائط العائدة للالغام التي زرعتها خلال احتلالها لبنان ومواقع القنابل العنقودية التي خلفتها خلال عدوان تموز 2006.