تتصاعد مشاعر المحبين للمرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما مع اقتراب موعد الانتخابات في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، داخل الولايات المتحدة. وفي اخر تعبير عن «هوس اوباما»، قررت السلطات الكينية اعتقال ثم ترحيل كاتب ينتقد اوباما. وقال مسؤول كبير في الشرطة الكينية ان الكاتب الاميركي جيروم كورسي المعروف بتشهيره ضد المرشح الديمقراطي السابق جون كيري، اعتقل ثم رحل من نيروبي.
وكان كورسي في كينيا للترويج لكتابه «سياسات أمة اوباما اليسارية وهوس الشخصية» المعادي للمرشح الديمقراطي. وقررت الشرطة اعتقال كورسي بعدما تحدثت وسائل الاعلام عن «حملة تشهير» يقوم بها كورسي من خلال كتابه المثير. وقالت دائرة الهجرة بأن كورسي اعتقل لأنه لم يحصل على تصريح للعمل في كينيا. وكورسي من أشد منتقدي أوباما، معتبراً الشعبية الواسعة لأوباما خطراً على قدرة الناخبين لاختيار الرئيس المناسب لهم.
وكان كورسي قد قال انه ينوي زيارة الاخ غير الشقيق لاوباما، جورج، الذي يعيش في فقر شديد في كينيا. واضاف كورسي انه يريد تقديم تبرع بألف دولار في محاولة لتسليط الضوء على ما يعتبره منتقدو اوباما بأنه «تجاهل» المرشح الديمقراطي لعائلته الكينية. وجاء هذا الخبر بعد ساعات من اعلان اعتقال وفتح تحقيق مع مدرس اميركي جند طلابا بمجموعة اطلق عليها اسم «شباب اوباما» على غرار «شباب هتلر» للدكتاتور الالماني ادولف هتلر. وفصل المدرس في ولاية كانساس اول من امس بعدما وضع تسجيلا على موقع «يو تيوب» باسم «شباب اوباما» تظهر طلابه يرددون خطب اوباما وهم يرتدون ملابس عسكرية ويعلنون ولاءهم له. ونقلت قناة «فوكس» عن مديرة المدرسة جويس ماغوثا انه من المحتمل ان التصوير تم في المدرسة وباشراف المدرس. الا انها رفضت الكشف عن هوية المدرس لأنه يواجه محاكمة قضائية وهو قيد التحقيق. وقد انتقدت اوساط جمهورية ما اسمته بـ«هوس الشخصية» بسبب تردد التسجيلات والاغاني المخصصة لشخصية اوباما، كما ان دفع الطلاب لتأييد مرشح رئاسي دون اخر يعتبر خرقاً للقانون الاميركي.