غيتس: قواتنا ستبقى في كوسوفو حتى نهاية 2009 على الأقل

وزير الدفاع الأميركي في بريشتينا قبل تصويت الأمم المتحدة

TT

أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس مجددا بقاء قوات بلاده في كوسوفو حتى 2009، على اقل تقدير. وذلك خلال زيارة قصيرة لغيتس في بريشتينا قبل يوم من تصويت الامم المتحدة على طلب صربيا عرض استقلال كوسوفو على المحكمة الدولية، والذي تراه بلغراد غير شرعي ومخالف للقانون الدولي حسب ما جاء على لسان أكثر من مسؤول رفيع المستوى بدءا بالرئيس بوريس طاديتش وحتى وزير خارجيته فوك يريميتش. كما جاءت تأكيدات غيتس على بقاء القوات الأميركية في كوسوفو بعد لقائه بالرئيس الكوسوفي فاطمير سيديو ورئيس الوزراء هاشم تاتشي.

وكان غيتس قد ذكر في مؤتمر صحافي عقده عقب وصوله إلى مطار بريشتينا بأن «قوات كي فور ستحافظ على عديدها في الوقت الراهن إلى أن يحين موعد ارسال بعثة مدنية دولية». ولم يذكر غيتس طبيعة البعثة الدولية المدنية ولا موعد قدومها لكوسوفو لتحل مكان قوات كي فور . لكنه أكد على ما قاله الرئيس الاميركي جورج بوش بأن «القوات ستغادر كوسوفو كما جاءت عندما يحين الوقت لذلك» مضيفاً: «جئنا جميعا ونغادر جميعا» وهو ما يعني بقاء القوات الدولية إلى أجل غير مسمى. وأيد غيتس تشكيل جيش محلي يتكون من 2500 جندي يشرف حلف شمال الأطلسي «الناتو» على تدريبهم وتجهيزهم. وأوضح بأن «قوات كي فور جاءت لحفظ السلام والاستقرار وتحظى باحترام جميع الاطراف، وتستحق الشكر على المهمة التي تقوم بها بما في ذلك القوات الاميركية». وجدد غيتس رفض واشنطن تقسيم كوسوفو، ودعمها اللا محدود لاستقلاله، قائلا: «كوسوفو دولة مستقلة، لديها فرصة لتحقيق التنمية المطلوبة وجلب الاستثمارات اللازمة». ويستبعد المراقبون خروج القوات الاميركية من كوسوفو، حيث يتوقع ترتيب بقاء طويل الامد عبر اتفاقات بهذا الخصوص مع السلطات المحلية كما هو الحال في اليابان وألمانيا وايطاليا وغيرها.

وكان من المرتقب ان تبحث الجمعية العامة للامم المتحدة امس امكان احالة مسألة قانونية استقلال اقليم كوسوفو امام محكمة العدل الدولية، وذلك بناء على طلب صربيا التي تأمل تحقيق مكاسب في رفضها هذا الاستقلال. وصرح وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش لقناة تلفزة صربية: «سنبذل اقصى جهدنا للحصول على (موافقة) الغالبية واحالة القضية امام محكمة العدل الدولية».