صوت الملا عمر: السعودية جمعت بين طالبان ومسؤولين أفغان

فرنسا تسعى إلى عقد اجتماع للدول المجاورة لأفغانستان

الملا عبد السلام ضعيف
TT

قال الملا عبد السلام ضعيف صوت الملا عمر سفير حركة طالبان السابق لدى باكستان انه واعضاء آخرين بالحركة، التقوا بمسؤولين افغان في السعودية. واوضح ضعيف الذي اعتقل في منزله بإسلام آباد ورحل الى قاعدة باغرام ثم غوانتانامو قبل الافراج عنه: «ان العاهل السعودي الملك عبد الله جمع اعضاء من طالبان ومسؤولين افغان على مائدة افطار خلال شهر رمضان، الا انه انكر ان هناك محادثات سلام تمت بين الجانبين».

وقال الملا عبد السلام ضعيف لرويترز: «كان هناك ما يتراوح ما بين 15 و16 شخصا وكنا سبعة أو ثمانية مسؤولين سابقين بطالبان وبعض المسؤولين الحكوميين وعقدنا اجتماعا مع الملك عبد الله. في هذا الاجتماع لم نتحدث ولم نناقش أية قضية سياسية تشمل أفغانستان. وكان قائد القوات البريطانية في أفغانستان البريجادير مارك كارلتون سميث قد قال يوم الاحد الماضي لصحيفة صنداي تايمز انه لا يمكن تحقيق النصر في الحرب ضد حركة طالبان الافغانية». وقال سميث: «لسنا بصدد النصر في هذه الحرب. الامر يتعلق بخفض التمرد الى مستوى يمكن التعامل معه ولا يمثل تهديدا استراتيجيا ويمكن للجيش الافغاني التعامل معه».

وفي ذات السياق قال متحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي انه طلب من العاهل السعودي المساهمة في احلال السلام في افغانستان، غير انه اوضح ان المحادثات لم تبدأ حتى الآن. يذكر ان السعودية كانت احدى الدول القليلة التي اعترفت بحكومة طالبان خلال حقبة التسعينات. وكان عدد من القادة العسكريين لقوات الناتو والاوساط الدبلوماسية الغربية في افغانستان قد اعلنوا مؤخرا وفي اكثر من مناسبة صعوبة كسب الحرب ضد طالبان عسكريا وانه لا بد من تغيير الاستراتيجية المتبعة حاليا ومحاولة فتح قناة تفاوض مع مسؤولي طالبان الراغبين بالمشاركة في العملية السياسية. من جهة أخرى، اقترحت فرنسا استضافة اجتماع للدول المجاورة لافغانستان بما فيها ايران وباكستان لتعزيز فرص عملية السلام في البلاد، على ما اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس. وصرح كوشنير في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية ان فرنسا طلبت من تلك الدول «الحضور الى باريس لان الكثيرين يعتقدون ان البيئة يمكن ان يكون لها تأثير في اية عملية سلام»، بدون تحديد اي موعد. وقال كوشنير «سيعقد اجتماع، آمل ان يكون في باريس، لدول الجوار» بما فيها ايران وباكستان. وكرر كوشنير التأكيد على ان باريس تؤيد مبادرة الرئيس الافغاني حميد كرزاي لفتح حوار مع حركة طالبان التي تشن تمردا على سلطته وعلى القوات الدولية، شرط استبعاد العناصر الاكثر تطرفا منه. بالتالي اعتبر الوزير انه «يستحسن» فتح محادثات مع طالبان «المعتدلين» الذين «يرفضون الجهاد الشامل»، لكنه رأى انه من «المفاجئ» ان يذكر كرزاي الملا عمر زعيم حركة طالبان التي اطيح بسلطتها عام 2001 «بعد ان كانت له علاقات جلية مع القاعدة».