الأمير سلطان يتبرع بـ10 ملايين ريال سنويا لجامعة فهد بن سلطان ويتكفل بـ50 مقعدا للأيتام

قال: أبوابنا وصدورنا مفتوحة أمام إخواننا من رجال العلم.. ومن ينبهنا منهم ويلفت أنظارنا فهذه نعمة

الأمير سلطان لدى وصوله الى تبوك أمس (واس)
TT

أعلن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي لجامعة فهد بن سلطان الأهلية بتبوك، تبرعه لصالح الجامعة بعشرة ملايين ريال سنوياً، في بادرة منه لدعم مسيرة التعليم العالي في المملكة، كما أعلن ولي العهد السعودي عن تكفله بـ50 مقعدا في الجامعة تخصص للأيتام والمعاقين للدراسة في الجامعة الوليدة على نفقته الخاصة.

جاء ذلك خلال الكلمة المرتجلة التي ألقاها خلال الحفل الخطابي الذي أقيم أمس حيث افتتح جامعة فهد بن سلطان، وفيما يلي نص الكلمة: «بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين. أيها الاخوة الكرام: ماذا أقول عن فهد بن سلطان, كل الذي أريد أن أقوله إن الله سبحانه وتعالى يوفقه لعمل الخير ويسدده عملا صالحا لمواطنينا الكرام، وبهذه المناسبة ارجو أن الجامعة تقبل طلبي بإدخال خمسين يتيما قد وصلوا إلى مستوى الجامعة أو معاقا وصل إلى مستوى الجامعة وتكون دراسة الخمسين هؤلاء على حسابي الخاص تكريما للإنسان وتكريما للجامعة نفسها وشكرا جزيلا».

وكان ولي العهد قد أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لمباني جامعة فهد بن سلطان بتبوك، واستمع إلى شرح من الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان عضو مجلس الأمناء في الجامعة عن مبنى الجامعة على مجسم المبنى والمكون من المبنى الرئيسي والكليات الثلاث والمباني المساندة والمتعددة الأغراض بالإضافة إلى المباني المستقبلية بالجامعة التي تصل إلى أكثر من 12 كلية على مساحة 600 ألف متر مربع.

من جانبه ألقى الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء الجامعة، كلمة بين خلالها أن تبوك لها «قصة وفاء وولاء وبناء ونماء مع الأمير سلطان، بدأت فصولها منذ عقود شكلت واقعها الحضاري الحديث تزهو اليوم في رحابكم وانتم تضيفون فضلا وتكتبون فصلا يلامس تنمية الانسان ورقي المكان بتفضلكم برعاية افتتاح المباني الرئيسية لهذه الجامعة الاهلية التي سبق ان وضعتم لبنتها الاولى قبل خمس سنوات مضت»، وقال «عندما نتحدث عن التعليم في المملكة نتحدث عن بناء الوطن والمواطن ونتحدث عن الارتقاء بالوطن وتحديثه ورفعة المواطن وتمكينه فليس من قضية تتصل بالإنسان في كل زمان ومكان في دينه ودنياه اشرف من قضية التعليم».

وأضاف الأمير فهد: وإذا كان جلالة الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ قد ادرك أنه لكي يؤسس دولة قائمة على الايمان عمادا وأساسا لها فلا بد ان يكون العلم احدى ركائزها وهذا ما كان يؤكده في كثير من أقواله التي يدعمها بالتنفيذ والفعل». وأوضاف «وقد مضى على نفس الخطى قادة هذه البلاد بنفس النهج والاهتمام، وهذا ما نشهده في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من نقلة كبيرة في مسيرة التعليم العالي بالتوسع في إنشاء الجامعات والتي دشنت في عدد من مناطق المملكة خلال الزيارات الملكية لتلك المناطق ومنها جامعة تبوك التي تؤدي ولله الحمد دورها التعليمي اليوم إلى جانب بقية جامعات المملكة».

وأضاف أمير منطقة تبوك «إذا كانت الدولة قد شجعت القطاع الخاص على تبني مشروعات تعليمية مكملة لجهودها وعطائها ومن خلال تلمس حاجة شمال المملكة إلى وجود مؤسسة تعليمية توفر التعليم الجامعي المتخصص وبجهود منفردة من شخصيات محدودة أنشئت هذه الجامعة التي تتشرف في هذه اللحظات برعايتكم تدشنون مبانيها الرئيسية التي روعي في إنشائها أحدث متطلبات التعليم العالي وفق أعلى المستويات الأكاديمية للبنين والبنات لتتماشى مع أهداف الجامعة سعياً لتحقيق النوعية في الطرح التعليمي وهو ما دعا للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال من خلال توقيع اتفاقيات مع جامعات لها خبرتها وتميزها كالجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من الجامعات العالمية كما روعي أيضا أن يكون الالتحاق ميسراً للجميع».

كما ألقى الدكتور رياض شديد مدير الجامعة المكلف كلمة رحب فيها بولي العهد، وثمن دعمه للجامعة، مبينا أن دعم ولي العهد «حملنا مسؤولية كبيرة للإسراع في تحقيق رسالة الجامعة في التميز والعطاء وخدمة المجتمع والأجيال».

وأشار شديد إلى أن الجامعة تسعى إلى أن تكون أول جامعة بحثية تقدم خدمات تطويرية في المنطقة وكذلك الارتقاء بالجامعة إلى المستوى الأول بين الجامعات الأهلية من حيث تميزها الأكاديمي وحداثة برامجها وتكيفها مع المتطلبات الجديدة لأسواق العمل، وكذلك استقطاب نخبة من الأساتذة المتميزين والطلاب المتفوقين والتمكن من توفير عدد كبير من المنح للطلاب كما أن الجامعة تهدف إلى الارتقاء بأدائها لجعل برامجها تعتمد من قبل مؤسسات الاعتماد الدولية.

فيما ألقت الدكتورة فاطمة سلامة البلوي وكيلة الجامعة لقسم الطالبات كلمة عبر الدائرة التلفزيونية رحبت فيها بالأمير سلطان والحضور، وقالت «ان بسم الله وعلى بركة الله كلمات مباركة اطلقتها يا سلطان الخير عندما وضعتم حجر الأساس لجامعة فهد بن سلطان عام 1424هـ واليوم وبعد مرور خمسة أعوام من العمل الدؤوب نحمد الله تعالى على رؤيتكم بيننا بهذه المناسبة التاريخية وافتتاح هذا الصرح التعليمي الكبير على أرض الواقع».

وبينت في كلمتها أنه تمشياً مع رؤية أعضاء مجلس الأمناء بجامعة فهد بن سلطان الثاقبة التزمنا بالسعي نحو الارتقاء بمعايير تعليم المرأة بما يلائم فطرتها وإعدادها لمهمتها في الحياة على أن يتم هذا بحشمة ووقار في ضوء شريعة الإسلام، وأضافت أنه ومن هذا المنطلق عزمت جامعة فهد بن سلطان غرس التميز الأكاديمي في طريق رائدات المستقبل من خلال تطوير أهداف التعليم الجامعي وعدم اقتصاره على مجرد الحصول على الشهادات العلمية بالإضافة إلى تحقيق التنافس على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

وكان نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للبرامج الإقليمية الخارجية الدكتور حسان بهاء الدين ذياب أوضح في كلمته التي رحب فيها بالأمير سلطان بقوله «إذا كان وقف الأموال على المساجد والمدارس تقليدا عريقا في العالم الإسلامي منذ العصور الأولى للإسلام فإننا نرى هذا المجد التليد يتجسد شاهداً حياً في هذه المآثر التي تتجلى بالعديد من الكليات والجامعات التي تعم أرجاء المملكة بفضل ما توليه الدولة من الاهتمام والأخذ بأسباب العلم على أسس العقيدة والإيمان من أجل إصلاح المجتمع والسير به في معارج التقدم والرقي».

من ناحية أخرى تسلم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد هدية تذكارية في نهاية الحفل من أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء الجامعة عبارة عن مصحف اثري وكذلك هدية من الجامعة، حضر حفل الافتتاح الأمراء ومدراء الجامعات بالمملكة والمسؤولون وأهالي المنطقة.

وفي سياق آخر، أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز بأن الله أكرم السعودية وقيادتها بخدمة الشريعة الإسلامية وخدمة الدين وخدمة المواطن»، وأضاف في كلمة ألقاها خلال زيارته أمس الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك بمنزله بمدينة تبوك، بقوله «إن صدورنا مفتوحة وأبوابنا مفتوحة أمام إخواننا من رجال العلم والمعرفة لسماع كل ما يدور حولنا وخصوصاً المسؤولين لمعرفة ماذا يرون أو ماذا يدركون ومع ذلك لا نستبعد الخطأ لأننا بشر وهناك نوعان من الخطأ، خطأ مقصود وهذا ان شاء الله ما لا نعمله، وخطأ غير مقصود وهذا قد يقع فيه الإنسان لكن بوجود من ينبهنا ويلفت أنظارنا عن كل أمر فهذه نعمة من الله على الجميع»، وقال «نحن أمة واحدة ولله الحمد لا كبير ولا صغير فيها فالكبير في دينه وعمله وخدمة الإنسان والصغير من حرم نفسه من ذلك».

وألقى الشيخ الحميد كلمة أعرب فيها عن ترحيبه بولي العهد وقال «إن هذه الزيارة التي شرفت بها تؤكد ما قامت عليه هذه البلاد من ثوابت منذ توحيدها على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ من تقدير وإعزاز للعلم وأهله، وأضاف أن الجهود العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده لمعالجة كل ما يطرأ من أسباب الغلاء أو إيجاد فرص العلم للشباب أو رفع مستوى المواطن العلمي والاقتصادي كل ذلك محل التقدير، داعياً المولى عز وجل إلى أن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.

وثمن الشيخ الحميد جهود أمير منطقة تبوك في خدمة المنطقة وتلمس احتياجات المواطنين إضافة إلى حرصه على دعم الأعمال الخيرية في المنطقة والمساهمة فيها.

من جانبه قال الدكتور رياض شديد مدير جامعة فهد بن سلطان الأهلية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الجامعة تسعى لتحقيق التميز من خلال كليات تحتوي على تخصصات تلبي ميول الطلبة وطموحاتهم المهنية وتتفق مع حاجات سوق العمل ومشاريع التنمية في السعودية ودول الخليج». وأكد شديد ضمان التميز الأكاديمي في كل حقول الدراسة المتوفرة في الجامعة وتمكين الطلبة من استكشاف قدراتهم والاستفادة من الفرص التعليمية المتوفرة وذلك في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للمنطقة في كافه المجالات العلمية والعملية كما انها تهدف الي إعداد متخصصين يضطلعون بدور ريادي في مجال عملهم وتربيهةأجيال قادرة على التعلم الذاتي الدائم وملتزم بخدمة مجتمعه، ولتحقيق ذلك حرصت على اختيار أفضل الدكاترة من مختلف دول العالم من أميركا وأوروبا والهند اضافة الي الدكاترة العرب والأفارقة والمختصين ليمثلوا هيئة التدريس وأخضعتهم إلي اختبارات خاصة لاختيار الأكفاء. وبين أن الجامعة ستستقبل هذا العام خمسة آلاف طالب وطالبة وان هناك توجها الي زيادة العدد والتوسع خلال السنوات القادمة.

واختتم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد زيارته للمنطقة الشمالية الغربية التي نقل خلالها تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة لمنسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية وشارك الجميع فرحة عيد الفطر المبارك وافتتح جامعة فهد بن سلطان والتقى بالمواطنين بمنطقة تبوك، وقد كان في وداعه لدى مغادرته مطار تبوك الإقليمي، الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، وعامر الغرير وكيل إمارة منطقة تبوك، والشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك، واللواء ركن عبد الله العمري قائد المنطقة الشمالية الغربية، واللواء طيار ركن حمود الشهري قائد قاعدة الملك فيصل الجوية، واللواء ركن حاشم الخمعلي قائد مجموعة الدفاع الجوي الثالثة، وكبار قادة وضباط القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية، واللواء حمد السالم مدير شرطة منطقة تبوك، ومشايخ القبائل وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.

من جهة أخرى وصل إلى المنطقة الشرقية مساء أمس الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وذلك في إطار زيارته السنوية لنقل تهاني خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى أبناء المنطقة الشرقية من مدنيين وعسكريين ومعايدة وتفقد أفرع القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية، بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وكان في استقبال ولي العهد، الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ونائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين ومدراء الدوائر الحكومية ووجهاء المنطقة الشرقية. وتتضمن زيارة الأمير سلطان للمنطقة الشرقية افتتاح عدد من المشاريع بالمنطقة، حيث سيدشن معرض درع الوطن الذي تقيمه القوات المسلحة بمدينة الملك فهد العسكرية، بعد ذلك سيشرف ولي العهد حفل المعايدة الذي تقيمه قيادة القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية، وفي مساء اليوم نفسه يقوم ولي العهد، بتدشين جامعة الأمير محمد بن فهد في مدينة الخبر، وتضم الجامعة 1700 طالب وطالبة من عدد من الجنسيات، 60% من هم من الطالبات، وكانت الجامعة فتحت أبوابها للطلاب قبل عامين. وتم وضع الخطط لإطلاق الجامعة عبر كونسورتيوم مكون من 32 جامعة أميركية من جامعات ولاية تكساس، وتعتمد الجامعة بحسب القائمين عليها على التقنية بشكل كامل، فقد أقامت مشاريع تقنية بأكثر من 100 مليون ريال فقط في بنيتها التحتية، كما وقعت الجامعة اتفاقيات أكاديمية مع 12 جامعة عالمية، وأشار مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط»، الى أن الجامعة لديها إستراتيجية عشرية للبحث العلمي وبراءات الابتكار حيث نشر أساتذة الجامعة حتى الآن ما يقارب 40 بحثا علميا على مستوى العالم، كما بدأت الجامعة وضمن برنامجها الأكاديمي بمشروع واد تقني، حيث كونت ما يسمى (بالساينس بارك) أو واحات المعرفة، وأنظم إلى هذا المشروع 4 شركات حيث بدأت بإقامة مختبرات ومراكز أبحاث لها في الوادي.

وفي مجال تشجيع براءات الاختراع لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فخلال الخمس سنوات التالية ستفعل الجامعة برنامج الابتكار وبراءات الاختراع عبر الكليات، حيث يتوفر لطلاب الجامعة عدد من المعامل والمختبرات المجهزة بأحدث الوسائل.

من جانب آخر أعرب الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز عن سعادته وأهالي المنطقة الشرقية بزيارة ولي العهد، مؤكداً أن هذه الزيارة التي تتزامن مع الاحتفاء بمناسبة عيد الفطر المبارك تكتسب اهمية خاصة تعبر عن الاهتمام الكبير للقيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بكل المواطنين في كل المناطق ومشاركتهم أفراحهم خاصة في المناسبات الكبرى. وأشار إلى أن ولي العهد سيفتتح في هذه الزيارة جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية في المنطقة الشرقية حيث يمثل ذلك أحد الشواهد على اهتمامه بالتعليم وبناء الإنسان السعودي وحرصه على المشروعات التعليمية الرائدة.

وبين أن زيارات الأمير سلطان للمنطقة الشرقية والمناطق الأخرى شهدت افتتاح العديد من المشاريع الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والثقافية والعسكرية وكلها تهدف إلى تحقيق المزيد من الرفاهية والرخاء للمواطنين كافة والارتقاء بحياتهم وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للعديد من الأسر والعائلات كما أن هذه الزيارات رافقتها جولات عديدة على القطاعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع والطيران التي يشهد الجميع على تفانيه في تطويرها ورقيها إلى أن أصبحت درعاً منيعاً وحامياً لهذه البلاد ومواطنيها. فيما أعرب الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية عن سعادة أهالي المنطقة بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقال «إن هذه الزيارة التي يترقبها الكبير والصغير من أهالي المنطقة خاصة تمثل فرحتهم الثانية بعد اتمامهم صيام رمضان وعيد الفطر المبارك.. ليلتقوا بولي العهد والداً وأخاً ويشاركهم أفراحهم، مبيناً أنه أمر ينبع من أصالة وعمق الشخصية السعودية المسلمة وهي ممارسة مترسخة ومؤصلة للعلاقة بين القيادة والمواطنين.

إلى ذلك حضر الأمير سلطان بن عبد العزيز أمس حفل الغداء الذي أقامته تكريماً له قيادة قاعدة الملك فيصل الجوية، وذلك قبل ختام زيارته لمنطقة تبوك والتي أقيمت في قاعة الأمير سلطان بالقاعدة. ولدى وصول ولي العهد يرافقه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك كان في استقباله اللواء ركن عبد الله العمري قائد المنطقة الشمالية الغربية، واللواء طيار ركن حمود الشهري قائد القطاع الشمالي قائد قاعدة الملك فيصل الجوية وكبار ضباط القاعدة.

وألقى قائد قاعدة الملك فيصل الجوية كلمة رحب فيها نيابة عن منسوبي القوات الجوية بالقطاع الشمالي بولي العهد، وعد زيارته استمراراً للنهج الذي أسسه الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ والقائم على التواصل والتلاحم وامتداداً لرعاية والاهتمام الذي توليه الحكومة لتطوير القوات المسلحة.

وأشار إلى ما تم تنفيذه من دورات تدريبية لمنسوبي القاعدة في مختلف التخصصات حيث عقد هذا العام 84 دورة للضباط والأفراد في التخصصات الإدارية والفنية بهدف زيادة المعرفة والخبرة لديهم إضافة إلى استمرار التمارين المشتركة مع أفرع القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة. وأشار إلى أنه يجري حالياً في القطاع الشمالي تنفيذ مشروع إنشاء مرافق سكنية بعدد 160 وحدة سكنية إضافة إلى إعادة تأهيل مستودعات الذخيرة وإنشاء مركز تدريب الإطفاء وتوسعة جناح التدريب وتوسعة منطقة فحص محركات الطائرات وإنشاء مبنى سرب الصقور السعودية وإنشاء المرحلة الثانية من مباني الرصد الجوي كذلك إنشاء مبنى السرب الخامس والعشرين للطائرات العمودية.