المستوطنون لباراك: لا تسلم الخليل لعصابات فتح

قالوا إن نشر قوات فلسطينية يعرض حياة آلاف الإسرائيليين للخطر

جندي اسرائيلي يحرس احد شوارع البلدة القديمة من مدينة الخليل حيث يقطن حوالي 450 مستوطن, امس (ا ف ب)
TT

طالب مجلس المستوطنات الإسرائيلي، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية بعدم نقل المسؤوليات الأمنية في المدينة إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن رئيس المجلس داني ديان، بعث برسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قال فيها إن نقل المسؤوليات الأمنية إلى الفلسطينيين في الخليل خلال الأعوام الماضية «أدى إلى مقتل عدد من الإسرائيليين». واعتبر مجلس المستوطنات أن تسليم أجزاءٍ من الخليل إلى السلطة الفلسطينية «من شأنه تعريض حياة آلاف الإسرائيليين إلى الخطر». وقالت مصادر اسرائيلية، ان المستوطنين ابلغوا باراك، ان نشر ما وصفوه بـ«مخربين من عصابات فتح في الخليل» يعني سفك دمهم، لذلك يجب الامتناع عن ذلك.

وكان الجانب الاسرائيلي، قد ابلغ الفلسطينيين انه لا يمانع في نشر حوالي 500 من قوات الامن الفلسطينية، في الخليل، إثر طلب فلسطيني متزايد بضرورة نشر هذه القوات. ويتوقع ان يسمح للسلطة بنشر رجالها الاسبوع المقبل. وكانت اسرائيل قد سمحت للفلسطينين بنشر قوات مماثلة في نابلس وجنين وطولكرم. ويقيم الاف المستوطنين في الخليل ومحيطها سواء داخل مستوطنات أقيمت على أراضٍ فلسطينيةٍ وفي بيوت داخل البلدة القديمة، التي تحولت الى ثكنة عسكرية اسرائيلية.

وتقول السلطة الفلسطينية، إن محافظة الخليل بحاجة لعددٍ أكبر من رجال الأمن، نظراً لكونها المحافظة الأكثر كثافة في السكان والمساحة. ونشطت الأجهزة الامنية في الخليل خلال الأشهر الماضية لتطبيق القانون، إلا انها كانت تصطدم بالسيطرة الاسرائيلية على مناطق، يصفها قادة الاجهزة الامنية بأنها ملاذ للخارجين عن القانون. كما نشطت الاجهزة في محاربة البنية العسكرية لحركة حماس.

وأعلن امس جهازُ المخابرات الفلسطيني انه عثر على مخزن للمتفجرات في الخليل. وكان هذا الجهاز قد اعلن سابقا انه اعتقل مسلحين من الحركة. وقالت انها صادرت مواد تحريضية لحماس. وتعتبر الخليل بؤرة توتر بين السلطة وحماس. وكانت حماس قد اصدرت بيانا اول ايام عيد الفطر، قالت فيه ان الحسم في الضفة قريب. وانها ترفض حوار هذه الاجهزة الامنية، وهو ما رد عليه محافظ المدينة حسين الاعرج بقوله ان لا حماس ولا اي قوة تستطيع اليوم حسم اي معركة في الضفة لصالحها.