أفغان يعيدون فتح طريق رغم خطره على موقع أثري

5 مآذن تعود للعصر المغولي مهددة بالسقوط

TT

أعاد مئات الافغان بالقوة فتح طريق بمدينة هرات غرب البلاد امس كان قد أغلق لحماية موقع اثري يعود للقرن الخامس عشر بعد أن فشلت الحكومة في الوفاء بتعهدها ببناء طريق بديل. وكان مجمع المصلى في مدينة هرات قد بني خلال الامبراطورية المغولية التي أسسها الفاتح الاسطوري تيمورلينك ويتألف اليوم من ست مآذن وغرفتين مقببتين. وكانت أكثر من 12 مئذنة صامدة قبل قرن من الزمن لكن معظمها سقط خلال عقود من الحرب وبسبب الإهمال. وهذا العام أغلق الطريق الذي يمر بالمآذن نظراً لأن الاهتزازات التي تسببها حركة المرور تهدد أساساتها. وقال حاكم اقليم هرات سيد حسين أنواري لرويترز: «تعهدت الحكومة المركزية ببناء طريق بديل للمرور لكنها فشلت». وأضاف: «اضطر السكان لإعادة فتح الطريق نظراً لانه يسبب ازدحاما مروريا كبيرا بالنسبة لهم يوميا». واحتشد مئات الاشخاص بالقرب من الطريق وأزالوا الحواجز وتحركوا عليه بعرباتهم. وأصدرت وزارة الاعلام والثقافة في كابل بيانا يدين اعادة فتح الطريق. وجاء في البيان تدين وزارة الاعلام والثقافة بشدة هذا العمل وتطلب المساعدة من النبلاء في هرات ووزارة الداخلية وغيرها من الادارات المحلية والمسؤولين الإقليميين لإغلاق هذا الطريق على الفور.

وخمس من المآذن ذات اللون البني الفاتح المشيدة بالطوب اللبن ترتفع لأكثر من 30 متراً فوق الارض وكانت مغطاة بالفسيفساء الازرق والاخضر والاسود والابيض. ولم تبق سوى قاعدة المئذنة السادسة. وهرات مدينة قديمة تضم الكثيرَ من المواقع التاريخية؛ بينها قلعة بناها الاسكندر الاكبر.