ترحيب برلماني عراقي بزيارة ولي عهد أبوظبي

نواب اعتبروا زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «مهمة» و«ناجحة»

TT

رحب العديد من البرلمانيين العراقيين بزيارة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العاصمة العراقية بغداد والتي استغرقت عدة ساعات التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين في الحكومة، وعدوا هذه الزيارة بالناجحة والتي ستساعد في استقطاب الاستثمار العربي الإماراتي بعملية إعادة إعمار البلاد. وقال سامي العسكري، عضو الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان، لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة تحمل بعداً رمزياً يؤكد حرص الإمارات على توثيق علاقاته مع العراق. وأضاف «أما البعد الاقتصادي فيكمن في رغبة الإمارات في استثمار رأس المال الإماراتي في العراق من خلال المساهمة في إعادة إعمار البلاد، وأيضاً جلب العمالة العربية والخليجية وحتى العالمية للعمل في هذا المجال»، لافتاً الى ان «الإمارات بعد إسقاطها لديونها تتطلع الى المشاركة في إعادة الأعمال، فضلاً عن موقفها الواضح في دعوة الدول العربية بالعودة بعلاقاتها مع العراق من خلال فتح سفاراتها من جديد في البلاد، وهي بذلك قد قطعت خطوات كبيرة في هذا المجال، سيما ان لديها سفيراً معتمداً، وبالتالي فان الامارات من الطبيعي ان تدفع في مجال الاسثتمار في العراق». من جانبه، يرى محمود عثمان، عضو التحالف الكردستاني في البرلمان، ان الزيارة كانت ناجحة وجيدة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الإمارات عندما اعادت علاقتها مع العراق لم يشترطوا لهذه العودة اية شروط كما حصل عملياً مع بعض الدول العربية، وهو موقف يشكرون عليه». وعن شروط بعض البلدان العربية كأساس لإعادة العلاقات بينها وبين العراق أوضح عثمان «من المعروف عملياً أن الأردن عندما اراد فتح صفحة جديدة من العلاقات مع العراق، كان الموضوع الأهم لديه كيف يحصل على النفط بأسعار تفضيلية، وكذلك الأمر مع لبنان، وحالياً تحاول مصر نفس المحاولات»، معتبراً زيارة ولي العهد أبوظبي مرحبا بها وتختلف عن الزيارات الأخرى. الى ذلك، أكد عزة الشابندر، عضو القائمة العراقية في البرلمان، ان الزيارة تعتبر جزءا من مسلسل انفتاح المحيط العربي على العراق «وان كان انفتاحاً متأخراً بعض الشيء». وأضاف «زيارة ولي عهد أبوظبي مهمة وتساعد على تطوير العلاقات، سيما ان دولة الامارت طموحة لأن تكون شريكة في إعادة الاعمار والاستثمار في العراق ومرحب بالإمارات بان تكون جزءاً من عملية إعادة إعمار البلاد التي من الممكن ان تشارك بها الدول العربية».