طالب عدد كبير من القياديين والأعضاء السابقين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني باستقالة القيادة الحالية للحزب الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، وأصدروا بيانا رسميا في الخارج أعلنوا فيه عن تشكيل تكتل للمعارضة والإصلاح في الاتحاد سمي بـ«تيار التغيير والديمقراطية».
وقال البيان المؤرخ في 7 / 10 / 2008 والذي نشر في معظم وسائل الإعلام المحلية بإقليم كردستان أمس «ان المشاكل والمعضلات المستعصية التي يعاني منها الاتحاد الوطني الكردستاني حاليا يمكن حلها من خلال استقالة القيادة الحالية». وبرر البيان دعوته الى استقالة القيادة الحالية بأن الاتحاد الوطني وطوال فترة وجوده في سدة الحكم اخفق في تحقيق الأهداف المنشودة . وتابع البيان قائلا « إن الاتحاد أدار ظهر المجن لقاعدته الجماهيرية وعمد الى تشكيل هيكله التنظيمي على أساس القربى والتكتلات». وأوضح البيان ان الامور المذكورة اعلاه اتاحت للاتحاد المجال للتدخل المباشر في السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وشؤون السوق والانتخابات البلدية والمناقصات الخاصة بالمشاريع الخدمية وغيرها.
واكد البيان ان الاتحاد تسبب في تنامي انتهاكات حقوق الانسان وإحياء الموروث العشائري والقبلي من جديد، الامر الذي خلق طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تماما في كردستان. كما دعا جميع كوادر واعضاء ومؤيدي الاتحاد الوطني بممارسة ضغوطهم على القيادة الحالية لحملها على الاستقالة على اعتبارذلك السبيل الاوحد لإنقاذ الاتحاد من مآزقه الحالية.
وأكد التيار الجديد بأنه غير مرتبط نهائيا بالسياسي المعروف نوشيروان مصطفى الرجل الثاني سابقا في الاتحاد الوطني الكردستاني والذي استقال من الحزب قبل أكثر من عامين اثر خلافات له مع قيادة الحزب.