كوميديان أميركيان من أصل إيراني يضحكان على واشنطن وطهران: إن شاء الله نووي

في عرض فكاهي بنيويورك بعنوان «أحمر وأبيض وبني»

TT

ربما لا يكون تخصيب اليورانيوم والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد موضوعين مفضلين للعروض الفكاهية، لكن ممثلين من أصل ايراني في الولايات المتحدة وبريطانيا يفجران بهما الضحك في فقراتهما الهزلية. ففي عرض بعنوان «أحمر وأبيض وبني»، يحظى باقبال جماهيري كبير في نيويورك يتحدث ممثلان فكاهيان عن السياسة الايرانية الداخلية والخارجية ضمن موضوعات أخرى شخصية مثل المواعدة والتعليم في المدارس بالولايات المتحدة. وقالت الممثلة الفكاهية الاميركية من أصل ايراني نجين فرسد لوكالة رويترز: «بمجرد وقوع هجمات 11 سبتمبر(أيلول)، ثم عندما بدأت الهمهمة والتلميحات عن محور الشر، كانت ايران في الاخبار. وكنت باستمرار وبصفة منتظمة أشعر أنها سخافة مني ألا أتحدث عن الامر في عروضي الفكاهية. بما أنني أميركية من أصل ايراني ولدي هذا المنظور الذي ربما يثير الاهتمام عن الدبلوماسية الدولية أشعر بأنني مدفوعة للحديث عن الامر، ولذا فهو يحتل مكانا بارزا في مادتي». وفي نفس العرض، يقدم الممثل الاميركي اليهودي من أصل ايراني دان أهدوت فقرة أخرى. وقدم على مدار العام المنقضي عروضا بالجامعات بأكثر من 38 ولاية أميركية. وقال «أشعر بطريقة غربية أنني سفير للايرانيين ولليهود الى العديد من تلك الاماكن وسط الولايات المتحدة، حيث لم يروا أحدا، من الايرانيين أو اليهود. ولقد أعجبناهم. لم أتعرض للضرب أو أي شيء بعد» وذكر أهدوت لرويترز أنه يتحدث عن أصله الايراني في جزء كبير من عروضه الفكاهية لكنه اضطر لتغيير مادته في أعقاب هجمات 11 سبتمبر بعد أن أصبح الجمهور حساسا بصفة خاصة تجاه السياسة في الشرق الاوسط. لكنه أعاد المادة الخاصة بايران الى عروضه بعد ذلك، ولاحظ أن الجمهور يضحك على نكاته بشعور من الارتياح. وقال انه أدرك أن من المقبول الضحك على مواضيع مثيرة للخلاف مثل الاصل العرقي. وعلى الجانب الآخر من المحيط الاطلسي، ذكر باتريك موناهان، الممثل الفكاهي الايرلندي من أصل ايراني، أن السخرية من الصور النمطية أمر ضروري لإثارة الضحك. وقال «الفكاهة تتعلق بالصور النمطية حتى لو لم تكن لناس يحبون أن يقولوا ذلك. هذا هو ما نفعله.. هذا هو عملنا. نحن لسنا محاضرين في نهاية المطاف. اذا خرج أحد، أمام الجمهور، وراح يحاضر فهو في المهنة الخطأ... نحن كممثلين فكاهيين نلعب على تلك الصور النمطية.. ربما كان أفضل أنني نشأت في انجلترا من أصل ايراني من أن أقول.. سويسري.. ولوكسمبورغ. هذا أمر ممل.. ليست نفس الدرجة من الاثارة. أنا نصف سويسري ونصف من لوكسمبورغ.. على فكرة.. أنا أحب الشوكولاته». ويسلط موناهان الضوءَ أيضا بعروضه الكثيرة في بريطانيا على الوضع السياسي في ايران ويتندر بصفة خاصة على الرئيس الايراني المثير للجدل محمود أحمدي نجاد. وقال موناهان «كثيرا ما نرى الرئيس أحمدي نجاد، يقولها بلكنة مختلفة، موضحا أنه يحب ان يلفظ اسم الرئيس الإيراني بطريقة مختلفة» ويتابع: «لو كان احمدي نجاد، يتحدث بلهجة جوردي، لهجة سكان نيوكاسل في شمال انجلترا، لما انزعج الناس منه بهذا القدر. أعتقد أن هذا كان سيجعل الامر ألطف كثيرا. هو يقول يا الله.. ان شاء الله.. نووي. لكن اذا قال.. هل تصدقون.. عندنا أسلحة نووية.. سنكون على ما يرام».