ألوية الصفوة الاحتياط الإسرائيلية تشارك في تدريبات في محيط غزة

اعتبرتها حماس تمهيدا لعدوان جديد على القطاع

TT

قالت مصادر أمنية في قطاع غزة لـ«الشرق الاوسط» إن ألوية الصفوة ووحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي كثفت في الآونة الأخيرة تدريباتها العسكرية في المناطق التي تقع في الشرق من قطاع غزة. واضافت المصادر أنه حسب متابعاتها فإن طبيعة التدريبات ونوعية القوات المشاركة فيها تدللان على أن إسرائيل تجري استعدادات لشن عدوان على القطاع. واكدت المصادر أن من بين القوات التي تشارك في المناورات ألوية مشاة تخدم في الضفة الغربية وفي شمال اسرائيل مثل لواء المشاة «هناحل» ولواء المظليين ولواء جولاني، بالإضافة الى لواء «جفعاتي» الذي يعمل بشكل دائم في محيط غزة. وأكدت المصادر أن ما يؤكد أن التدريبات العسكرية مرتبطة بنوايا عدائية تجاه قطاع غزة هو حقيقة مشاركة قوات كبيرة من الاحتياط فيها. وأشارت الى أن هناك دلائل تؤكد مشاركة الوحدات الخاصة في هذه المناورات، موضحة أن جميع القوات التي تشارك في التدريبات سبق لها ان شاركت في تدريبات سرية جرت في منطقة تسئيليم، في عمق صحراء النقب على اقتحام القطاع والتدرب تحديداً على اعادة احتلال مدينة غزة. وحسب المصادر فإن التدريبات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي تأتي في ظل تكثيف الجيش والمخابرات الاسرائيلية من جهودهما لجمع معلومات استخبارية عن قطاع غزة، حيث تم تكثيف استخدام الطائرات بدون طيار في جمع المعلومات بالاضافة الى محاولات المخابرات الاسرائيلية الداخلية في تجنيد المزيد من الفلسطينيين للعمل كمخبرين للمساعدة في تزويد الجيش الاسرائيلي بمعلومات تساعد في التعرف على قدرات المقاومة تمهيداً لضربها.

وربطت المصادر بين هذه التدريبات وبين الدعوات التي اطلقها العديد من القيادات العسكرية الاسرائيلية بوضع حد للتهدئة القائمة حالياً واستئناف المس بحركة حماس وقادتها على خلفية الجمود في ملف الجندي الاسير جلعاد شليط، فضلاً عن توظيف التهدئة من قبل حماس في إجراء تدريبات عسكرية كبيرة ومتواصلة، الى جانب مواصلة عمليات تهريب السلاح بشكل غير مسبوق عبر الأنفاق. وأشارت المصادر بشكل خاص الى التصريحات التي ادلى بها قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يوآف جلانت لصحيفة «معاريف» التي أكد فيها أن مواجهة عسكرية مع حماس هي حتمية في المسقبل، معتبراً أن السؤال يدور حول توقيت المواجهة. من ناحيتها قالت كتائب القسام إن التدريبات تؤكد ان لدى اسرائيل نوايا عدوانية وإجرامية. وقال أبو عبيدة الناطق الإعلامي للكتائب في تصريح «أن زعم الجيش الإسرائيلي بأن هذه تدريبات لأغراض دفاعية هو أمر مثير للسخرية». وتساءل «متى كان الاحتلال في موقع الدفاع؟». واستطرد «هذه التدريبات تكشف ما يخبئه الاحتلال في قادم الأيام، وهي تؤكد أحقيتنا كمقاومة فلسطينية في التدريب والإعداد والحشد للمرحلة المقبلة ايضا حتى ولو في ظل التهدئة المؤقتة الراهنة».

واكد أبو عبيدة أن «كتائب القسام أخذت على عاتقها أن تكون رأس الحربة ومقدمة الصف وطليعة المقاومة، ولم ولن يصيبنا داء القعود والتخلف عن الجهاد ما دامت أرضنا محتلة وان أي هجوم اسرائيلي جديد على القطاع سيدفع الجنود ثمنه غاليا». وشدد على أن «كتائب القسام مستعدة أكثر من أي وقت مضى للتصدي والدفاع والمقاومة في حال نفذ الاحتلال أي عدوان جديد على أرضنا وأهلنا في القطاع».